ارتفع الجنيه الاسترليني اليوم مدعوما بتحسن شهية المخاطرة في وقت يستعد فيه ريشي سوناك لتولي منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، فيما استقر اليورو قبل القرار المتوقع صدوره عن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس برفع سعر الفائدة. وصعد الدولار قليلا لكنه لم يبتعد عن أدنى مستوى له في أكتوبر، وسط مؤشرات على أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يؤدي إلى تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم. وأعلن مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا أمس الاثنين أن سوناك سيصبح رئيس وزراء بريطانيا القادم. ومن المقرر أن يلتقي سوناك بالملك تشارلز اليوم قبل أن يتحدث أمام 10 داوننج ستريت. وواصلت سندات الحكومة البريطانية التعافي وعادت السندات لأجل 20 عاما إلى مستوى لم تصل إليه منذ 23 سبتمبر، وهو اليوم الذي أدت فيه الأجندة الاقتصادية لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس إلى انهيار الأصول المقومة بالاسترليني، وفقا لـ"رويترز". ويتجه الاسترليني لتسجيل أعلى مستوى له هذا الشهر، وارتفع 0.3 في المائة إلى 1.13 دولار في الساعة 0825 بتوقيت جرينتش. إلا أن خبراء العملات يتوقعون أن تظل العملة، التي هبطت بأكثر من 16 في المائة مقابل الدولار هذا العام، تحت ضغط. أما اليورو فتراجع 0.07 في المائة إلى 0.9866 دولار، لكنه ليس بعيدا عن أعلى مستوى له منذ مطلع أكتوبر، بينما يبدو أن البنك المركزي الأوروبي مستعد لرفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس يوم الخميس بهدف كبح التضخم المرتفع. وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى رئيسية، 0.13 في المائة إلى 112. واستقر الين عند نحو 149 مقابل الدولار بعد تدخل يعتقد أن بنك اليابان قام به يومي الجمعة والاثنين. وأحجمت وزارة المالية عن التعليق على ما إذا كانت قد أمرت بالتدخل في الأيام الأخيرة، رغم أنها سبق أن أكدت التدخل في سبتمبر فيما كانت أول عملية شراء للين من جانب السلطات اليابانية منذ عام 1998. وتراجع اليوان في البر الرئيسي إلى أدنى مستوى في 15 عاما اليوم، فيما انخفض في الخارج إلى مستوى قياسي عند 7.36 للدولار.
مشاركة :