تخاريف جواد ظريف تكشف عورات النظام الإيراني

  • 1/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن مفاجأة للعالم أن يتجه محمد جواد ظريف إلى أمريكا، ويكتب في صحيفة نيويورك تايم مقالاً يهاجم وينتقد السياسة السعودية في منطقة الشرق الأوسط، ويدعي كذبًا وبهتانًا وافتراءً أن المملكة تذكي روح التطرف والإرهاب، فالرجل مغلوب على أمره، وينطق بلسان نظام مستعد في أي زمان ومكان، أن يفعل أي شيء في سبيل تحقيق أهدافه وأطماعه في المنطقة، وينطبق على الـظريف وحكومته قول شاعرنا: فإذا كان رب البيت بالدف ضاربًا فشيمة أهل البيت الرقص. فالنظام الملالي، نزع ورقة التوت الأخيرة، ولم يعد يخجل من أن يظهر عوراته للآخرين، بعد أن انكشف وجهه الحقيقي للعالم أجمع، وصار كالمرأة اللعوب تدعي الشرف دائمًا، وهي تعلم تمامًا أنها داعرة، ولكنها تلقي دائمًا بما فيها من بلوى ومصيبة على الآخرين، تتهمهم وتهاجمهم، لإخفاء انحرافها وهي في الواقع تتلذذ بأفعالها المحرمة مع الشيطان تمارس كل الموبقات. إنها إيران، وليس غيرها تقوم بهذا الدور في المنطقة الآن، تقول ما لا تفعل، تدعي أنها تحارب التطرف والإرهاب، وترفض الإعدام، وهي الأولى في العالم المتهمة بإشعال الطائفية والمذهبية، والثانية بعد الصين من حيث حجم الإعدامات وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة في عام 2015، وتاريخها الدموي لا يخفى على أحد، والمشانق التي تنصب صباح ومساء للعرب الأهواز، خير دليل وأقوى برهان على تناقض النظام السياسي الحاكم في طهران. لقد أفرغ الـ ظريف كل ما في جوفه من عداء وحقد على السعوديين، ونسي فى مقاله المدفوع أجره مسبقًا من دماء الشعب الإيراني أن يقول للعالم لماذا اختار أمريكا لينشر من خلال إحدى صحفها المعادية لكل ما هو عربي إسلامي، افتراءاته وأكاذيبه؟ وهل نسي وزير الخارجية سريعًا، أن نظامه كان حتى وقت قريب وقبل الاتفاق النووي يعتبر أمريكا عدوه الأول والشيطان الأعظم ؟! فما سر هذا التلون والتحول المفاجئ ؟! وهل لهذه الدرجة يمكن أن يبيع ديبلوماسي كرامة بلاده وشعبه مقابل مقال مدفوع ومعروفة سلفًا أهدافه لكل ذي عقل بصير، ومتابع لكل ما تبثه هذه الصحيفة من سموم وآراء تزيد الصراع العربي الإيراني اشتعالاً؟ وهل أصبحت أمريكا هكذا، وبقدرة قادر أو بين عشية وضحاها كما يقولون، (الصدر الحنون) أم هي لعبة المصالح التي لا تحترم أي قيم أو مواثيق وأعراف دولية، ولا تعترف إلا بما يقره الشيطان والراعي الأكبر لكل عمليات التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط؟ الخطير هنا أن وزير الخارجية الإيراني، يحاول من خلال مقاله تجميل نظامه، المدمن للحروب والصراعات المذهبية والطائفية، وهو ما أسقطه سريعًا في فخ التناقض، لأن العالم بأسره يعلم جيدًا مدى الحقد الدفين الذي يضمره النظام الفارسي للشعب السعودي. كما أن الواقع الدولي لن يصدق تخاريف رجل يدافع عن نظام دموي، يتدخل في الشؤون الداخلية للجيران، ويدس أنفه فيما لا يعنيه، وينصب نفسه الحارس الأول والمدافع الأوحد عن قضايا الإسلام، بينما هو في الواقع يشوه بل يدمر صورة الإسلام، ويتجاوز حقائق تاريخية معروفة عن الشعب السعودي وقيادته، التي تنبذ التطرف وتحارب الإرهاب بكل ما أوتي لها من قوة. أما الأخطر فهو الصورة البريئة التي يحاول رسمها السيد ظريف عن نظام بلاده، وكأنه غير مسؤول عن تأسيس كل هذه الميلشيات العسكرية الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم في في سوريا ولبنان والعراق واليمن تحت ستار الدفاع عن المذهب الشيعي. وهو في الحقيقة، وبالتعاون مع بعض أجهزة مخابرات دولية، يسعى لبقاء دول النفط العربية مشتعلة دائمًا بالحروب الطائفية، بهدف ابتزازها واستغلال مواردها أبشع استغلال، وهو ما لا يدركه بعد النظام الإيراني وأذنابه في المنطقة، سواء كانوا من أنصار حزب الله في سوريا ولبنان أو الحوثيين فى اليمن. ويزداد ظريف هراء فيتهم المملكة بأنها تحشد كل إمكاناتها لإفشال صفقة الاتفاق النووي مع أمريكا، متناسيًا أن السعودية كانت من أوائل الدول التي تنادي بالسلام العالمي وبنزع الفتيل النووى في المنطقة. أما المضحك فعلاً فهو إدعاء الرجل بأن أولوية إيران السياسية هي تحقيق الصداقة مع الجيران (!) فعن أي صداقة يتحدث وريث الفكر الخميني المتشدد؟ وهل ما يحدث من تمزيق لوحدة اليمن يحمل أي صداقة ؟ وبماذا تسمي اقتحام السفارة السعودية في طهران وإشعال الحريق بها؟ ألا تستحي يا من تسهم في صناعة (الإيران فوبيا) وتحاول تصديرها عبر ميلشيات نظامك لدول الجيران، لتقول (نحن هنا)؟ كنا نتوقع يا ظريف، وأنت الرجل الديبلوماسي الأول لنظام يدعي محاربة التطرف، أن تكتب مقالاً تعترف فيه بتناقض نظامك وفساده، وتطالبه بأن يتطهر ويعلن توبته، ويعتذر للعالم أجمع عما اقترفه بحق الإنسانية من جرائم دولية، بدلاً من أن تلقي التهم جزافًا وتظهر عداءك الخفي لدولة ترفع راية التوحيد، تمقت الطائفية، تدفع ثمن مواقفها الجريئة والثابتة من دماء أبنائها البررة، ولا تنفق أموال شعبها على ميلشيات عسكرية يتم تأجيرها، ولا يركع قادتها أبدًا إلا لله الواحد الأحد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تخاريف جواد ظريف تكشف عورات النظام الإيراني

مشاركة :