ودخل النادي اللندني اللقاء متصدراً بفارق نقطة عن مضيفه وثلاث عن كل من ميلان الإيطالي ودينامو زغرب الكرواتي اللذين يتواجهان لاحقاً على أرض الأخير، ونجح من خلال فوزه الثالث في هذه المجموعة بحسم تأهله قبل جولة على النهاية، على أن يضمن الصدارة في حال انتهت المباراة الثانية بالتعادل أو خسارة دينامو زغرب. وخلافاً لمباراة الذهاب التي اكتفى فيها بطل المسابقة مرتين بالتعادل 1-1، قدم تشلسي أداءً جيداً واستحق الفوز تماماً بفضل هدفي الكرواتي ماتيو كوفاشيتش (23) والألماني كاي هافيرتس (64)، فيما كان هدف أصحاب الأرض من نصيب جونيور أدامو (49). ودخل الفريق اللندني اللقاء بمعنويات مهزوزة بعض الشيء بعد فشله في تحقيق الفوز خلال المرحلتين الأخيرتين من الدوري، آخرهما السبت حين تقدم على غريمه مانشستر يونايتد في الدقيقة 87 قبل أن يتلقى هدف التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يخسر حتى الآن أياً من مبارياته الثماني منذ حلول المدرب غراهام بوتر بدلاً من الألماني توماس توخل، ثم رفعها الثلاثاء الى تسع. ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر حتى الدقيقة 23 حين افتتح تشلسي التسجيل من أول فرصة حقيقية إثر سلسلة من التمريرات وصلت بعدها الكرة الى هافيرتس داخل المنطقة، فحاول تسديدها لكن المدافع اعترضها لتصل الى كوفاشيتش الذي سددها بحنكة على يمين الحارس السويسري فيليب كوهن. وهذا الهدف الخامس فقط للصربي في 197 مباراة خاضها بقميص النادي اللندني الذي كان قريباً من هدف ثانٍ بعد دقائق معدودة إثر ركلة ركنية، لكن كوهن تألق في صد رأسية الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ (26) الذي أهدر بعدها انفراد بالحارس السويسري الذي تعملق وحرم الضيوف من فرصة حسم اللقاء بشكل كبير (32)، ثم كرر الأمر في مواجهة رأسية هافيرتس (35). وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول، ثم انطلقت المواجهة من نقطة الصفر في مستهل الشوط الثاني حين أدرك سالزبورغ التعادل من هجمة مرتدة سريعة وصلت عبرها الكرة الى ماكسيميليان ووبر الذي لعبها الى جونيور أداما، فسددها في شباك الحارس كيبا أريسابالاغا (48). وضغط تشلسي بعد الهدف بحثاً عن استعادة التقدم وحصل على فرص عدة، لاسيما عبر أوباميانغ، قبل أن ينجح هافيرتس في الوصول الى الشباك من تسديدة رائعة قوسية أطلقها من خارج المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا لمرمى كوهن (64). وكاد الفريق النمسوي أن يدرك التعادل مجدداً لولا أريسابالاغا الذي تألق في صد تسديدة أرضية من مشارف المنطقة للبديل السلوفيني بنيامين شيشكو (67)، قبل أن ينجح بعدها تشلسي في السير بالمباراة الى بر الأمان.
مشاركة :