روسيا تتهم أوكرانيا أمام مجلس الأمن بالاستعداد لاستخدام قنبلة قذرة

  • 10/26/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت روسيا أمس الثلاثاء إلى مجلس الأمن الدولي مزاعمها بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" على أراضيها، وهو ما نفاه مسؤولون غربيون وأوكرانيون ووصفوه بأنه تضليل إعلامي وذريعة لتصعيد الحرب. وبعثت روسيا برسالة في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، وطرحت موسكو القضية أمام مجلس الأمن خلال اجتماع مغلق أمس. وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي للصحفيين "نحن راضون تماما لأننا لفتنا الانتباه.... لا أبالي إذا قال الناس إن روسيا تحذر كذبا من الخطر إذا لم يحدث هذا، لأن هذه كارثة مروعة، ربما تهدد الأرض بأكملها". وأكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس الثلاثاء مزاعم روسيا، وقال إن من الحماقة أن ينكرها الغرب. يأتي هذا بعد تلميحات من موسكو إلى أنها قد تضطر إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد أوكرانيا، التي قال رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، إن مزاعم "القنبلة القذرة" تظهر أن موسكو تخطط لمثل هذا الهجوم وتسعى إلى إلقاء اللوم على كييف. ومع تقدم القوات الأوكرانية إلى منطقة خيرسون، التي تسيطر عليها روسيا، اتصل كبار المسؤولين الروس بنظرائهم في دول الغرب يومي الأحد والاثنين للتعبير عن شكوكهم. وزعمت روسيا أن كييف أمرت منظمتين بصنع قنبلة قذرة، وهي عبوة ناسفة مزودة بمواد مشعة، دون تقديم أي دليل. وقالت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إن المزاعم "بائنة الكذب" وحذرت واشنطن روسيا من "عواقب وخيمة" لأي استخدام نووي. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء إن روسيا سترتكب خطأ فادحا إذا استخدمت سلاحا نوويا. مفتشون قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي للصحفيين أمس الثلاثاء "لم نر أي دليل جديد" في إشارة إلى "مزاعم روسيا الكاذبة بوضوح". وأضاف "هذا محض تضليل روسي من النوع الذي رأيناه مرات كثيرة من قبل ويجب أن يتوقف". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هدف أوكرانيا من شن هجوم "بقنبلة قذرة" سيكون إلقاء اللوم على روسيا في التلوث الإشعاعي الناتج عن ذلك، والذي بدأت روسيا الاستعداد له. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها تستعد لإرسال مفتشين إلى موقعين أوكرانيين غير معلنين بناء على طلب كييف، ردا على ما يبدو على اتهامات روسيا بشأن "القنبلة القذرة". وأضافت أن الموقعين يخضعان بالفعل لعمليات تفتيش. وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا للصحفيين إن المفتشين سيحصلون على حق الوصول الكامل، ودعا موسكو إلى التحلي بالقدر نفسه من الشفافية التي تتمتع بها أوكرانيا. وكانت وكالة الإعلام الروسية الحكومية قد حددت في وقت سابق ما قالت إنهما موقعان مشاركان في العملية- وهما محطة تخصيب المعادن الشرقية في منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا ومعهد الأبحاث النووية في كييف. ولم يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا عن مزاعم وجود قنبلة قذرة، لكنه قال أمس الثلاثاء إن روسيا بحاجة إلى تبسيط عملية صنع القرار فيما يتعلق بما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" للتخلص من المتطرفين في جارتها. وفي حديثه في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الجديد لإدارة عمل الحكومة على الجبهة الداخلية، قال بوتين إن زيادة التنسيق بين الهياكل الحكومية والمناطق أمر ضروري. المزيد من المساعدة لأوكرانيا وصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أوكرانيا أمس الثلاثاء في أول زيارة له منذ بدؤ العملية العسكرية الروسية يوم 24 فبراير، بينما استضافت برلين ما قالت إنه مؤتمر لوضع "خطة مارشال" لإعادة إعمار أوكرانيا. وقال شتاينماير إن برلين تعمل على مساعدة أوكرانيا بمعدات الدفاع الجوي وستركز على المساعدة في إصلاح البنية التحتية المدمرة، مثل شبكات الكهرباء، قبل حلول الشتاء. وقال زيلينسكي للمؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن الصواريخ الروسية دمرت أكثر من ثُلُث قطاع الطاقة في أوكرانيا، وإن كييف لم تحصل بعد على "سنت واحد" من خطة للتعافي السريع بتكلفة إجمالية 17 مليار دولار. وحثت المفوضية الأوروبية دول وشركات الاتحاد الأوروبي على التبرع بالمزيد لقطاع الطاقة الأوكراني. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية على تويتر "حين ننتصر في هذه الحرب، سيتذكر التاريخ الذين وقفوا إلى جانبنا في أحلك الأوقات وأيضا الذين ساندوا المعتدي علانية.... لكن الأهم من ذلك كله، أنه سيتذكر الذين وقفوا دون حراك وتظاهروا بأنهم لم يروا إبادة جماعية تحدث في وسط أوروبا". وأمرت روسيا المدنيين بإخلاء الأراضي التي تسيطر عليها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، حيث كانت القوات الأوكرانية تتقدم هذا الشهر بعد فترة وجيزة من زعم ​​روسيا ضمها للمنطقة. وقال الجيش الأوكراني إن السلطات التي عينتها روسيا في خيرسون تخلي البنوك والمنشآت الإدارية وخدمات الطوارئ وتجلي الموظفين الطبيين، بينما توقف تمويل المدارس والوجبات المدرسية.  ولم يسمع مراسل لرويترز في قرية نائية بالقرب من جزء من جبهة خيرسون نيران المدفعية ولا إطلاق نار. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء إن قواتها صدت هجمات أوكرانية في منطقة خيرسون. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :