أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في كلمته خلال فعاليات اليوم الثالث والأخير لـ«القمة الثقافية أبوظبي» أن مجتمع الإمارات قائم على التنوع والتواصل الحضاري، وينبض بقيم التسامح والانفتاح الفكري. وفي السياق، أكد معاليه على أهمية الفعاليات الثقافية في دولة الإمارات والقيم التي تحملها للمجتمع، مشيراً إلى أنه: «في ظل عالم سريع التغير، لا يتوقف الأمر عند حماية الثقافة والقيم التي قامت عليها دولتنا، لكن يجب علينا تبني تلك القيم الثقافية لتكون منارة ترشدنا نحو بر الأمان في ظل التغيرات المتسارعة». وأضاف معاليه: «قامت دولة الإمارات على قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي مع الأفراد والثقافات المختلفة، وهي عوامل تعزز هويتنا الوطنية». وتابع معاليه: «حتى قبل قيام الاتحاد، اتسم مجتمع دولة الإمارات بالتنوع واحتواء الناس من مختلف الثقافات، انطلاقاً من الرغبة الصادقة بتبادل المعرفة، وبما يتيح الاستفادة من الأشخاص الموهوبين، ويعطي قيمة أكبر للقواسم المشتركة. وتناقلت الأجيال على مدى أكثر من 50 عاماً روح الانفتاح والقدرة على تعزيز تراثنا الثقافي وكذلك الاطلاع على الثقافات خارج الحدود». وسلط معاليه الضوء على أهمية الثقافة باعتبارها انعكاساً لهويتنا الوطنية، مؤكداً ضرورة أن تواصل دولة الإمارات سعيها نحو تقديم هويتها الثقافية الغنية للعالم، والترويج لها. مشاركة وفي إطار فعاليات اليوم الأخير، ألقى المهندس المعماري العالمي السير ديفيد أدجاي كلمة تناول فيها مشروع بيت العائلة الإبراهيمية بوصفه المصمم المعماري الذي يقف وراء هذا المشروع في أبوظبي والذي يجمع ثلاث دور للعبادة تمثل الديانات الإبراهيمية الثلاث، حيث أعطى مزيداً من التفاصيل عن المشروع، واصفاً إياه بأنه من نوعية المشاريع التي تحدث مرة واحدة في كل جيل. وقال السير ديفيد أدجاي: «الأديان بطبيعة الحال تتطلع إلى التعبير عن هويتها، لذا تقوم بتصميم بناء يرمز لها ويعبر عنها لينتشر بعد ذلك عبر التاريخ ويصبح نمطاً وأسلوباً. لكن في هذه اللحظة يُطلب فيها عكس ذلك. فكيف يمكنك الآن الحديث عن السمات والقواسم المشتركة التي تجمع بين الأديان؟ وكيف تصيغها وتضعها في قالب جديد؟». حلول وكانت «القمة الثقافية أبوظبي»، التي أسدلت الستار على فعالياتها أمس، قد خصصت يومها الثالث والأخير لسلسلة من النقاشات البارزة، شملت جلسة تناولت الثقافة وتغير المناخ. وبحثت الجلسة التي أدارها إرنستو أتون راميريز، مساعد المدير العام للثقافة في اليونسكو، الخطوات التي يمكن أن يتبعها الفنانون والمعماريون وصناع السياسات في القطاع الثقافي للوصول إلى حلول تدعم الاستدامة. وقالت المهندسة المعمارية سمية فالي، الشريك المؤسس لشركة الأبحاث التجريبية والهندسة المعمارية ومقرها جوهانسبورغ «نحن بحاجة أن نرى الفنانين والمثقفين على رأس المؤسسات، كما أننا بحاجة إلى إشراك الأفراد الذين يفكرون على نحو مختلف وأصحاب الأفكار الخلاقة، لنتمكن من قلب الهرم عوضاً عن إبعادهم وجعلهم على الطرف الآخر، يجب أن نكون في مقدمة صناع التغيير». تنظيم ونظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي «القمة الثقافية» بالتعاون مع شركاء عالميين في مجالات تتنوع بين الثقافة والفنون إلى الإعلام والتكنولوجيا. وتتضمن هذه الشراكات مؤسسات مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وإيكونومست إمباكت، وغوغل، ومتحف التصميم في لندن، ومتحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وأكاديمية التسجيل. ومن شركاء الفعالية الآخرين إيمج نيشن أبوظبي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وساندستورم كوميكس، والمجمّع الثقافي، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، والمورد الثقافي، والصندوق العربي للثقافة والفنون، والمعهد الفرنسي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :