قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، إنه يتعين على العالم ألا يضيع الوقت وأن يساعد الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم سريعاً، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتنسيق إجراءات إعادة الإعمار من خلال توفير أمانة لهذه المهمة، فيما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، المجتمع الدولي ببذل جهود مالية لتغطية عجز الميزانية المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار. وذكرت فون دير لايين في مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا منعقد في برلين «ليس لدينا وقت لنضيعه، فحجم الدمار هائل. البنك الدولي يقدر كُلفة الأضرار عند 350 مليار يورو (345 مليار دولار)». وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى المليارات من أجل إعادة الإعمار في أوكرانيا، حيث دُمرَت آلاف المنازل والمدارس والجسور والطرق ومحطات الكهرباء ومحطات القطارات، مضيفة أن ما يهم العديد من الأوكرانيين الآن هو الحصول على منزل دافئ في الشتاء. وفي ما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية، قالت فون دير لايين، إن هذا يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً. من جانبه، حض زيلينسكي، خلال المؤتمر، القادة الأوروبيين على تقديم دعم مالي أكبر لبلاده، بعد أكثر من ثمانية أشهر على إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا. وقال زيلينسكي في اتصال فيديو «في هذا المؤتمر بالذات ينبغي اتخاذ قرار بشأن مساعدة تغطي عجز ميزانية أوكرانيا في العام المقبل»، مضيفاً «إنه مبلغ كبير جداً، عجز بقيمة 38 مليار دولار». من ناحيته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون «مهمة جيل» يتعين أن تبدأ على الفور، حتى وإن تواصلت الحرب في أوكرانيا. ورأى أن المسألة «ليست أقل من وضع خطة مارشال جديدة للقرن الـ21، مهمة جيل يجب أن تبدأ الآن». وتعهدت مجموعة السبع بالفعل بتقديم مزيد من المساعدات المالية لأوكرانيا عام 2023. وبحسب البيانات، فقد تدفق بالفعل 20.7 مليار دولار لدعم ميزانية أوكرانيا هذا العام، ذلك إلى جانب الدعم العسكري والإنساني، وقد تم التعهد إجمالاً بدعم بقيمة 33.3 مليار دولار. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح إلى حد كبير. وبحسب بيانات وزارة المالية الألمانية، فإن ألمانيا أكبر مانح لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي بحصة تبلغ 1.4 مليار يورو. ومازالت تصرّ روسيا على أن أوكرانيا تستعد لتفجير قنبلة قذرة، على الرغم من أن وزراء دفاع دول الغرب رفضوا هذا التصريح. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، القول إن رفض واشنطن مراعاة هذا الأمر غير مقبول في ظل مثل هذا التهديد. وأضاف «هذا توجه لا ينم إلا عن عدم جدية، وهو توجه أقول إنه غير ملائم بالنظر لجدية التهديد الذي نتحدث عنه». وكانت روسيا اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لتفجير قنبلة قذرة، الأحد، وهو ما نفته أوكرانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وقال مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الاثنين، إنه لا يوجد أي حقيقة في تأكيد موسكو، على أن أوكرانيا تعتزم تفجير قنبلة قذرة، وبعد ذلك إلقاء اللوم على روسيا. وأضاف «ببساطة الأمر غير حقيقي. نحن نعلم أنه غير حقيقي». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :