أكد المهندس السيد زكريا، رئيس مجلس رجال الأعمال المصريين بالدولة، أن الإمارات توفر بيئة أعمال مثالية للعيش والاستثمار، موضحاً أن مناخ الاستثمار في الدولة جاذب للمستثمرين كافة، وفي مقدمتهم المصريون، لاسيما بعدما شهدت الفترة الأخيرة العديد من التسهيلات والقوانين الجديدة في الإمارات لتسهيل ممارسة الأعمال، متوقعاً المزيد من النمو خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة بين الجانبين. وتستثمر الشركات المصرية أكثر من 4 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) في الأسواق الإماراتية، وتشمل مشاريعها كذلك القطاع العقاري والمالي والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة. أخبار ذات صلة الإمارات تشهد كسوفاً جزئياً للشمس شرطة أبوظبي: إطلاق «فرصة أمل» في إصدارها الثالث لتعزيز الوعي بحماية الأبناء من خطر المخدرات وتعمل أكثر من 1300 شركة إماراتية في مصر في مشاريع واستثمارات تشمل مختلف قطاعات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي. وأوضح زكريا أن مجلس رجال الأعمال المصريين بالإمارات تأسس منذ عام 1997، بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال والغرف التجارية بالبلدين، فضلاً عن تسويق المنتجات والخدمات بين الجانبين، حيث كان المجلس أول مجلس أعمال عربي بالإمارات، بعد حصول مجلس الأعمال الأميركي بالدولة على موافقات التأسيس. وأشار إلى دور المجلس في مساعدة الشركات المصرية الراغبة في الاستثمار بالإمارات عبر تقديم المعلومات والاستشارات اللازمة في هذا الشأن، فضلاً عن مساعدة رجال الأعمال الإماراتيين الراغبين في العمل بمصر، والمساعدة في تذليل أي معوقات تواجههم في ذلك، عبر التواصل مع الجهات المصرية المختصة. وأوضح زكريا لـ «الاتحاد» أنه بدأ عمله بالإمارات منذ عام 1974، حيث أسس شركته المتخصصة في الاستشارات الهندسية في أبوظبي «مجموعة العمارة والتخطيط»، مشيراً إلى استفادة الشركة من النهضة والحركة العمرانية الكبرى التي شهدتها الدولة خلال فترة السبعينات من القرن الماضي، عبر تنفيذ العديد من المشاريع بمختلف القطاعات. ويقول زكريا: «كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حريصاً على تعمير مختلف مناطق الدولة، وهو ما شجع الشركة على التوسع للعمل بمختلف مناطق وإمارات الدولة، وتم تنفيذ مشاريع عدة في منطقة الوثبة، فضلاً عن التوسع للعمل في مدينة العين ومنطقة الظفرة، كما تم افتتاح أفرع جديدة في العين وعجمان والشارقة ودبي، وفي التسعينات من القرن الماضي تم التوسع للعمل في الخارج عبر افتتاح فرع جديد في ألمانيا، كما تم افتتاح فرع في قطر والسودان ومصر و4 أفرع بالسعودية». وأوضح أنه خلال البدايات كان هناك الكثير من الترحيب والتشجيع لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين العاملين بالدولة، فضلاً عن تقدير الخبرة والكفاءة المصرية، حيث كان يعمل بالإمارات الكثير من الشركات المصرية بمختلف القطاعات، لاسيما البناء والتشييد، فضلاً عن تميز الخبراء المصريين في قطاعات الطاقة والصناعة والصحة والتعليم. وذكر أن مجموعة «العمارة والهندسة» ساهمت في تنفيذ العديد من المباني الشاهقة والمشاريع المهمة بأبوظبي على مدى عقود، فضلاً عن المساهمة في إنشاء العديد من المناطق الجديدة مثل منطقة الزاهية «النادي السياحي»، عبر تنفيذ عدد من البنايات الجديدة، وكذلك في جزيرة الريم، بجانب العديد من المباني الحكومية في دبي وأبوظبي والعين، منها مقر دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، والسفارة المصرية بأبوظبي، والقنصلية المصرية بدبي، ومشاريع سكنية في الرويس، ومبانٍ عدة بمنطقة كورنيش أبوظبي، ومستشفيات بمناطق عدة. وأوضح أن قيمة المشاريع المنفذة من خلال المجموعة تزيد على ملياري درهم سنوياً، مشيراً إلى مشاركة المجموعة في تنفيذ مشاريع مع كبرى شركات التطوير العقاري بأبوظبي مثل شركة الدار العقارية.