الثلاثاء, 25 أكتوبر, 2022 - 11:59 مساءً [ الرئيس الأمربكي بايدن ] حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، من أن استخدام روسيا سلاحاً نووياً سيكون "خطأ فادحاً هائلاً"، في حين تقول موسكو إنّ أوكرانيا تعد "قنبلة قذرة"، الأمر الذي نفته كييف ودول غربية. وحذّر الرئيس الأميركي من أنّ "روسيا سترتكب خطأ جسيماً هائلاً إذا استخدمت سلاحاً نووياً تكتيكياً". في الأثناء، أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بأنّ روسيا أبلغت الولايات المتحدة بخططها لإجراء تدريبات لقواتها النووية، وامتنعت عن تقديم مزيد من التفاصيل حول التدريبات التي من المتوقع أن تتضمن تجارب إطلاق صواريخ باليستية. وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، في إفادة صحافية "جرى إخطار الولايات المتحدة، وكما أوضحنا من قبل، فإنّ هذه مناورة روتينية سنوية تجريها روسيا"، مضيفاً "لذلك في هذا الصدد، فإنّ روسيا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالحد من التسلح وبالشفافية، بتقديمها هذه الإخطارات". وكانت روسيا قد جددت تحذيراتها من أن كييف تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" في أوكرانيا، وقالت إنها ستطرح القضية، التي يرفضها الغرب، على مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء. وبعثت روسيا برسالة في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة الليلة الماضية، وقال دبلوماسيون إن موسكو تعتزم إثارة القضية في مجلس الأمن في اجتماع مغلق اليوم. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن في الرسالة التي اطّلعت عليها "رويترز": "سنعتبر استخدام نظام كييف القنبلة القذرة عملاً من أعمال الإرهاب النووي". ومع تقدّم القوات الأوكرانية إلى منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا، اتصل كبار المسؤولين الروس بنظرائهم الغربيين يومي الأحد والاثنين للتعبير عن شكوكهم. ورفض وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مزاعم موسكو، ووصفوها بأنها "كاذبة بشكل واضح"، وكرروا دعمهم لأوكرانيا. وقالوا في بيان مشترك: "العالم سيراقب أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد". وفي وقت لاحق، أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً لروسيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "كنا واضحين للغاية مع الروس... بشأن العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن الاستخدام النووي. وستكون هناك عواقب بالنسبة إلى روسيا، سواء استخدمت قنبلة قذرة أو قنبلة نووية". واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هدف أوكرانيا من شنّ هجوم "بقنبلة قذرة" سيكون إلقاء اللوم على روسيا في التلوث الإشعاعي الناتج من ذلك. وأضافت أن الوزارة بدأت التحضير لمثل هذا الاحتمال، وتجهيز القوات والموارد "لأداء المهام في ظروف التلوث الإشعاعي". وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها تستعد لإرسال مفتشين إلى موقعين أوكرانيين مجهولين، بناءً على طلب كييف، في ردة فعل واضحة على الحديث الروسي عن "قنبلة قذرة". وأضافت أن كلا الموقعين يخضع بالفعل لعمليات تفتيش، وفُتِّش أحدهما قبل شهر. (وكالات)
مشاركة :