شهد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، اليوم (الثلاثاء)، توقيع 6 مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة وجودة الحياة والصناعات الدفاعية والنقل والتقنية الحيوية والمالية، وذلك على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السادسة. وتهدف مذكرات التفاهم إلى تعزيز وتطوير القدرات والمهارات ومعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه القطاعات، والاستفادة من الخبرات وأفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى إطلاق مبادرات جديدة وتوفير فرص العمل وفتح مقرات إقليمية في المملكة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية ((واس)) . ويأتي توقيع مذكرات التفاهم استكمالا لجهود وأهداف وزارة الاستثمار في جذب الاستثمارات وتمكين القطاعات من النمو، وتسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية وتوطين المعرفة والخبرات وتطوير الأنظمة والسياسات وتعزيز الحصول على الخدمات من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على تعزيز جهود الشراكة مع القطاع الخاص في التحول الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وتنظم الفعالية تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية... تمكين نظام عالمي جديد"، بمشاركة 6000 شخص من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة وتستمر على مدى ثلاثة أيام. ومن المرتقب أن تشهد المبادرة الإعلان عن المزيد من الاتفاقيات واستثمارات جديدة، التي تضاف إلى اتفاقيات سابقة أبرمت منذ انطلاق المبادرة في العام 2017. وأكد الفالح أن مستقبل الاقتصاد العالمي لعام 2023 غير مؤكدٍ، وذلك بسبب ارتفاع التضخم وانخفاض القوة الشرائية، وتابع بأنه لم يعد بالإمكان التنبؤ بالسياسات التجارية بسبب العديد من العوامل كارتفاع أسعار الطاقة وتغير المناخ. بينما تطرق وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم إلى النمو في المملكة الذي قفز إلى 3.2 % من إجمالي الناتج المحلي، مشيرا إلى أن نسبة إجمالي الناتج المحلي غير النفطي في المملكة حقق نموا بنسبة 6.1 % وهو أعلى مما كان عليه في 11 عاما. وكشف بأن صندوق الاستثمارات العامة يستثمر أكثر من 20 % خلال السنوات الأخيرة في مجالات التقنية المتجددة والشركات الناشئة ويركز على الفرص الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية. وتشهد النسخة السادسة للمبادرة عقد 180 جلسة، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، وستتطرق لمواضيع مختلفة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيو اقتصادي والمساواة في عالم غير متساو وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.■