الطريق التركي للغاز الروسي: لا يمكن التخلي عن السوق الأوروبية طواعية

  • 10/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بولياكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول آفاق نجاح مشروع الغاز الروسي مع تركيا، وعدم جواز الرهان عليه وحده. وجاء في المقال: يمكن ملاحظة أن قرار إعادة توجيه إمدادات الغاز الروسي إلى منطقة البحر الأسود يتوافق إلى حد كبير مع الوضع السياسي الحالي. ففي حين تمكنت روسيا، في وقت سابق، من تنويع صادراتها من الطاقة، فهي الآن "تضع بيضها كله في السلة التركية". في الوقت نفسه، لا توجد ضمانات بأن الطلب على "الوقود الأزرق" الروسي سيكون كما كان من قبل على المديين، المتوسط ​​والبعيد. وفي حين تم إنشاء بنية تحتية لنقل الغاز في بلدان أوروبا الغربية والشرقية، فلا تزال بلدان جنوب أوروبا تفتقر إلى ما يلزم لإعادة توجيه كمية الإمداد المتوخاة. وفي الصدد، قال نائب المدير العام لمعهد الطاقة الوطنية، ألكسندر فرولوف: "من الممكن إنشاء مركز، لكن من الضروري وجود بنية تحتية لنقل الغاز على أراضي الاتحاد الأوروبي، تسمح بضخ هذه الكميات من الغاز إلى المستهلكين في الاتحاد الأوروبي نفسه". واقترح فرولوف خيارات مختلفة، منها مثلا، زيادة طاقات الضخ الحالية وتوسيعها إلى شمال إيطاليا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مشروع "بوسيدون" الأوروبي، الذي يفترض ضخ الغاز من اليونان إلى إيطاليا. وقال: "لكن السؤال الأهم هو ما إذا كان شركاؤنا الأوروبيون مستعدون لمثل هذا التطور في الأحداث، وما إذا كانت الشركات الأوروبية مستعدة للدفاع عن مصالحها. ومصلحتهم تكمن في الاستمرار في شراء الغاز الروسي. هل لديهم القوة للدفاع عن مصالحهم أمام المفوضية الأوروبية؟". اليوم ليس هناك ضمانات من الشركات الأوروبية والقيادة الأوروبية بأن يكون هذا المشروع مطلوبا. ومن دونها، سيكون المشروع خاسرا. في جميع الأحوال، تقوم موسكو بخطوات كيلا تفقد نفوذها في مجال الطاقة في أوروبا. المشروع الجديد مع تركيا يلبي هذه الأهداف. ومع ذلك، فإن المكاسب المحتملة ستكون بالتأكيد أقل بكثير من المرتجى، ما يجبر روسيا على التطلع أكثر فأكثر نحو آسيا وتطوير البنية التحتية على أراضيها. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على

مشاركة :