وجوه مصرية ساهمت في مسيرة الإمارات

  • 10/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت المواقف التاريخية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم مصر قبل وأثناء وبعد حرب 1973، المصريين إلى رد المحبة بالمحبة، لذا كان أهل مصر على موعد مع رد الجميل بالمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية والازدهار التي التزمت بها دولة الإمارات. كانت البداية بالحرص على دعم قيام دولة الإمارات سنة 1971، والاعتراف بالاتحاد عقب الإعلان عنه، ثم تعيين السفير سعد مرتضى كأول سفير لمصر بدولة الإمارات، وكان ذلك في العام 1972، وفي المقابل استضافت القاهرة أول سفير إماراتي وهو تريم عمران تريم، الذي ولد في الشارقة، واستكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب بجامعة القاهرة. تخطيط المدن إذا كانت السياسة إحدى نقاط الالتقاء بين الدولتين، فإن اسم عبدالرحمن حسنين مخلوف، المهندس المصري الذي خطط إمارة «أبوظبي»، هو كذلك إحدى نقاط الالتقاء الكبرى في تخطيط المدن، وقد بدأت حكاية مخلوف مع الإمارات عام 1968، بعد أن طلب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان حاكماً لإمارة أبوظبي آنذاك، من الأمم المتحدة، إرسال خبير لتخطيط المدن إلى أبوظبي للمساعدة في إعداد المخطط العام لها، فتم ترشيح مخلوف لهذه المهمة. وعُيّن مخلوف مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي، حيث تولى مهام تخطيط المدن فيها وإنشاء دائرة تخطيط المدن في كل من مدينتي أبوظبي والعين، وكان ذلك لمدة سبع سنين ونصف السنة، وفي مايو 1976 أسس المكتب العربي للتخطيط والعمارة، وفيه قام بالعديد من المشروعات العمرانية والتخطيطية في الإمارات، كما انتدب أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات منذ عام 1983 وحتى عام 1985. وفي عام 2010، كرمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بجائزة أبوظبي. الإذاعة والتلفزيون وفي حقل العمل الإعلامي، يظهر اسم الإعلامية عفاف عبدالرازق التي عملت بتلفزيون أبوظبي منذ عام 1970 وامتدت تجربتها فيه على مدار نحو 5 سنوات، قدمت خلالها مجموعة من البرامج منها «عزيزي المشاهد»، و«أبيض وأسود»، و«اليوم المفتوح»، وعدداً من البرامج الثقافية وبرامج للأطفال، كما كتبت الإعلامية الراحلة التي اعتبرت الإمارات بلدها الثاني نص فيلم قصير بعنوان «زايد الإنسان» عام 1974. يبرز في هذا القطاع كذلك اسم الإعلامي سعيد عمارة الذي بدأ في يناير 1972 المساهمة في تأسيس إذاعة الشارقة والتي افتتحت فعلياً في أغسطس 1972، حيث تولى منصب مدير عام إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة منذ ذلك التوقيت وعلى مدار نحو 10 سنوات حتى عام 1982، وسلوان محمود التي عملت مذيعةً ومقدمة برامج ثقافية وفنية بتلفزيون دبي في الفترة من عام 1969 وحتى عام 1972، وأيضاً محمد السيد ندا الذي عمل مراقباً عاماً للبرامج الثقافية بإذاعة أبوظبي عام 1970، وافتتح بثها بصوته ليكون أول من قال عبر أثيرها «هنا أبوظبي»، وساهم ندا في تطوير البرامج الثقافية والاجتماعية فيها منذ بدايات إنشائها ببرامجه اليومية ومنها برنامج سوالف ومواقف، وساهم كذلك في تقديم البرامج التلفزيونية على قناة أبوظبي الأولى ومنها برنامج «مشاهدينا الأعزاء أهلاً» الأسبوعي. أخبار ذات صلة الإمارات تشهد كسوفاً جزئياً للشمس شرطة أبوظبي: إطلاق «فرصة أمل» في إصدارها الثالث لتعزيز الوعي بحماية الأبناء من خطر المخدرات الصحافة والنشر وفي مجال الصحافة والنشر، يظهر اسم الصحفي المصري مصطفى شردي، والذي ساهم في تأسيس صحيفة «الاتحاد» وصدر عددها الأول في 20 أكتوبر 1969، ومن الأسماء التي برزت عبر تلك التجربة الصحفية المميزة أيضاً الصحفي المصري حمدي تمام، الذي أصدر بالإضافة إلى مسيرته الصحفية الطويلة بـ«الاتحاد» كتابين أولهما: «زايد بن سلطان آل نهيان.. القائد والمسيرة» عام 1981، وكذلك موسوعة «زايد.. الإمارات والتراث». يبرز كذلك في هذا المجال اسم حمدي نصر، الذي عمل في جريدة الاتحاد عام 1977، وشغل عدداً من المهام خلال مراحل متفاوتة منها مسؤول التحرير في مكتب الفجيرة، رئيس القسم الرياضي، محرر بالملحق الديني، مسؤول التحرير في مكتب العين، وكتب في أفرع مختلفة من التخصصات الصحافية، فيما اهتم بمجال التراث بشكل خاص، حيث شغل كذلك منصب مدير تحرير ومحرر رئيسي بمجلة تراث الصادرة عن نادى تراث الإمارات. تألق في الملاعب الإماراتية هناك الكثير من أصحاب المواهب والخبرات المصرية الذين تألقوا في المجال الرياضي، وفي الملاعب الإماراتية تحديداً سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين، على رأسهم محمد صديق شحتة لاعب الإسماعيلي السابق، والذي يعتبر أول مدرب محترف يدرب في أندية الإمارات، وذلك في عام 1969 مع فريق نادي «الوحدة»، قبل أن يستعين به اتحاد الكرة الإماراتي لتدريب منتخب مدارس الإمارات في الدورة المدرسية التي أقيمت في الإسكندرية، وقبل انطلاق بطولة كأس الخليج في مارس 1972 تمت الاستعانة به لتأسيس منتخب الإمارات، ويعتبر شحتة هو أول مدير فني في تاريخ المنتخب الإماراتي، حيث قاد المنتخب في الدورتين الثانية والثالثة لكأس الخليج عامي 1972 و1974. ويعد اللاعب مشير عثمان أحد الذين تميزوا في الملاعب الإماراتية، حيث بدأ رحلته لاعباً مع أهلي دبي عام 1974، ولعب 4 مواسم متتالية وحصل على خمس بطولات منها بطولتان للدوري و3 بطولات لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، كما حصد كذلك لقب الدوري مع الفريق بعد أن انضم للعمل في مجال التدريب مساعداً للمدرب شحتة.

مشاركة :