صرح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف بأن موسكو لم ولا تعتزم ولا تخطط لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، ولم تعلن أي قيادة في البلاد عن مثل هذا الاحتمال. جاء ذلك في تصريح للسفير الروسي لصحيفة "نيوزويك" الأمريكية، حيث تابع: "قلنا مرارا وتكرارا أن روسيا لم ولا تعتزم استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، ولم تذكر أي من قيادات البلاد أو الإدارة العسكرية في أي مكان وفي أي وقت إمكانية اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل"، مشددا على أن الغرب هو من لا يستجيب لتحذيرات روسيا بشأن استفزاز أوكرانيا الوشيك باستخدام "القنبلة القذرة"، بينما يستعد الغرب "في إطار رغبتهم الجنونية في تشويه سمعة روسيا وتبييض أوكرانيا للمخاطرة بأمن مواطنيه ورفاههم وحياتهم". وبحسب أنطونوف، فإن لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات تفيد بأن تصنيع هذه القنبلة في مراحله النهائية، مضيفا أن "المقلق هو حقيقة أن لدى كييف قاعدة الإنتاج الضرورية والإمكانيات العلمية والتقنية، حيث توجد 3 محطات طاقة نووية عاملة وبها 9 مجمعات وقود نووي مستنفد". وقال: "وبدلا من الضغط على الأجنحة الأوكرانية التي فقدت عقلها بالكامل، تزودهم واشنطن وحلفاؤها بالمساعدات المالية والعسكرية، ليصبح هؤلاء في واقع الأمر راعين ومتواطئين مع الإرهاب النووي. وفي ظل حالة الهستيريا المعادية للروس، يلجؤون لصيغة (كل الوسائل جيدة ضد روسيا)، بما في ذلك الجنون المطلق وغير الإنساني. ونحن نحث الرأي العام الأمريكي على التفكير فيما إذا كان هذا الثمن الباهظ مناسبا لتصفية الحسابات السياسية معنا". وكان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كيريلوف قد صرح في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الروسية لديها معلومات حول خطط كييف لاستخدام "قنبلة قذرة" لتلقي باللوم على موسكو في ذلك، بينما قال وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي جيمس كليفرلي وكاثرين كولونا ومعهما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلادهم رفضت مزاعم روسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام ما يسمى بـ "القنبلة القذرة". وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه للشعب الروسي سبتمبر الماضي، إن الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا، فضلا عن التهديدات المستمرة ضدها. وبحسب قوله، فقد تم استخدام الابتزاز النووي أيضا، حيث يصرح ممثلون رفيعو المستوى من دول "الناتو" بإمكانية وجواز استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا. وكان رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل قد وعد بـ "رد عسكري قوي" حال استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا. وتحدد الوثيقة المتعلقة بأساسيات الدولة الروسية في مجال الردع النووي، والتي تمت الموافقة عليها بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الروسي، شروط تطبيقها بوضوح. حيث تحتفظ روسيا، وفقا للوثيقة، بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة "تلقي معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية مهاجمة لأراضي روسيا أو حلفائها، واستخدام الأسلحة النووية أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل على أراضي روسيا وحلفائها، أو إضرار العدو بالمنشآت الحيوية أو العسكرية الحرجة، والتي سيؤدي تعطيلها إلى تعطيل إمكانية الرد للقوات النووية، أو العدوان على روسيا بالأسلحة التقليدية، عندما يصبح وجود الدولة في حد ذاته مهددا. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :