ذكرت نقابة الأطباء التركية ووسائل إعلام رسمية، اليوم الأربعاء، أن الشرطة اعتقلت رئيسة النقابة شيبنم كورور فنجانجي، بتهمة “نشر دعاية لجماعة إرهابية”. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن السلطات فتحت تحقيقا بشأن تصريحات أدلت بها فنجانجي لوسيلة إعلامية لها صلات بحزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي علقت فيها على ما قيل عن استخدام القوات المسلحة التركية لأسلحة كيماوية. ووصفت النقابة اعتقال فنجاجي بأنه يصل إلى حد “الإعدام السياسي خارج إطار القانون”، وقالت إن هذه هي المرحلة الأعلى من ضغط السلطات على النقابة وقياداتها، وطالبت بإطلاق سراحها في الحال عقب أخذ أقوالها. وقالت النقابة في بيان “سنواصل النضال لحماية الديمقراطية والسلام واستقلالية قطاع العلم وحرية العلماء في التعبير، مع دعم النقابة ودكتورة شيبنم كورور فنجانجي”. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين الأسبوع الماضي إن القوات المسلحة التركية لم تستخدم قط أسلحة كيماوية وإنها تلتزم بالقانون الدولي، مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق من أطلقوا مثل هذه الاتهامات. وجاءت تصريحاته بعد أن نشرت وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستاني هذا الأسبوع مقاطع فيديو قالت إنها تظهر استخدام الجيش التركي أسلحة كيماوية ضد الحزب في شمال العراق. وقالت الأناضول إن مكتب المدعي العام في أنقرة أعلن أنه تم تقديم طلب إلى محكمة مدنية لعزلها من منصب رئيسة النقابة واختيار من يخلفها. وأفاد متحدث باسم النقابة بأنه تم القبض على فنجاني في منزلها في إسطنبول واقتيادها إلى مقر الشرطة في المدينة. وذكرت الأناضول إنها ستحال إلى مقر شرطة مكافحة الإرهاب في العاصمة أنقرة. وفتح الادعاء التركي، يوم الخميس، تحقيقا فيما قالته فنجانجي في تصريحات بثها التلفزيون عن أن اللقطات تشير إلى استخدام غازات سامة ودعوتها لإجراء تحقيق مستقل، وفقا لتقارير إعلامية رسمية. ونشرت رابطة طبية دولية تقريرا هذا الشهر يطالب بإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات محتملة من الجيش التركي لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية الموقعة في 1997. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألفا منذ أن حمل الحزب السلاح ضد الدولة التركية في 1984.