القواعد الخاصّة بإتيكيت تناول الطعام والشراب، في العزومة، كثيرة، وهي تتمحور حول اللياقة والنظافة. في السطور الآتية، تقدّم استشاريّة الإتيكيت هند المؤيد عددًا من آداب المائدة، وتدعو إلى التمسّك بها. قواعد متبعة على مائدة الطعام من الضروري تناول المأكولات والمشروبات، سواء في المكان العامّ أو المنزل، بطريقة مهذّبة ونظيفة تُرتّب المائدة وفق الطريقة الآتية: يوضع كوب الماء في الناحية اليمنى لكل جالس إلى المائدة، وطبق السلطة في الناحية اليسرى، بالإضافة إلى أن الملعقة تتمركز في الناحية اليمنى والشوكة في اليسرى. من جهةٍ ثانيةٍ، تُختار صنوف الطعام سهلة التناول في العزومة، بعيدًا عن الصنوف المشبعة بالصلصات أو البروتين الحيواني ذي العظام، مع إيلاء أهمية بوجبة المدعو الذي يتبع نظامًا نباتيًّا في التغذية. لناحية الأشربة، تقدّم الأخيرة باردة أو صحبة مكعبات الثلج، مع لف كل قارورة من المشروب بوساطة المنديل. يُنصح بضرورة تناول المأكولات والمشروبات، سواء في المكان العامّ أو المنزل، بطريقة مهذّبة ونظيفة، مع عدم اختيار المأكولات "غير الصديقة" أي تلك التي يستحسن استخدام اليدين في أكلها، في العزومة. عند تلبية عزومة إلى الغداء أو العشاء، لا يقرب الضيف طاولة الطعام قبل الطلب إليه من الداعي(ة)، وهو يجلس إلى ناحية اليسار، ثمّ يفتح المنديل الخاصّ بالسفرة ويضعه على ركبتيه. ولا يصح البدء في الأكل أو الشرب إلا بعد توجيه من صاحب(ة) الدعوة، فليس من آداب الطعام تناوله قبل الأشخاص المتواجدين على المائدة. من قواعد الإتيكيت، وجوب اختيار صنوف الطعام القريبة من الجالس إلى المائدة يختار المدعو الطعام من أطباق التقديم الموزّعة أمامه. أمّا في حال بعد بعض صنوف الطعام، فمن الممكن الاستئذان لتقريبها والحصول على المبتغى، قبل إرجاعها إلى مكانها، بطريقة هادئة. في العموم، يختار الضيف من كل صنف كمية بسيطة ومناسبة، مع تقطيع أي طعام إلى لقمات صغيرة. ولا ينصح بتناول الثوم والبصل. وعند ملء الكأس بالشراب، يكتفى بأن يشغل السائل نحو ثلاثة أرباع الكوب. في حال عدم رغبة المدعو في تناول أحد صنوف الطعام، من الممكن الاعتذار عن عدم القيام بالأمر، بطريقة هادئة ومن دون تبرير. في هذه الحالة، لا يصرّ الداعي على أن يجرّب المدعو الصنف المذكور. أمّا إذا لم يستسغ الضيف طعم أحد الصنوف، فعليه أن لا يعبّر عن ذلك في العلن. لا يصحّ وضع أدوات المائدة بعد الاستخدام على المائدة بل داخل الطبق، كما يتحقّق الحصول على الطعام من أطباق التقديم، باستخدام الملاقط أو ملاعق السكب الكبيرة (أو الشوك)، وليس بوساطة الشوكة الخاصة. لا يصحّ وضع أدوات المائدة بعد الاستخدام على المائدة بل داخل الطبق آداب هامّة على المدعو التمسّك بها لا يصحّ وضع الحقيبة الشخصية على المائدة، وكذا الأمر في شأن الهاتف المحمول الذي يضبط على الوضع الصامت والمفاتيح. كثرة الحركة على المائدة مرفوضة. في حالة التعرّض لموقف محرج، كالعطس بطريقة مستمرة أو وصلة من الضحك، من الواجب الاستئذان من الجالسين، ومغادرة المائدة، حتّى تهدأ النوبة. هناك أحاديث مناسبة للمائدة، بعيدًا عن الموضوعات الخلافية أو الكلام الذي يحفّز المشاعر السلبيّة، وذلك من أجل أن يستمتع الأشخاص بالمأكولات وبالوقت والتجمع. أضف إلى ذلك، المائدة ليست المكان المناسب لتبادل وصفات الطعام.
مشاركة :