تنطلق اليوم احتفالية بعنوان " الإمارات ومصر قلب واحد" والتي تمتد خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، وذلك للاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات بين البلدين. وتنطلق الاحتفالية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات المتينة الممتدة لأكثر من خمسة عقود، وصياغة مستقبل أكثر تعاونًا وإنجازًا بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال الاحتفالية: عندما كانت دولة الإمارات ناشئة كانت من الأصدقاء الداعمين لمصر، لقد وقفت دولة الإمارات الشقيقة مع مصر في معركة الحياة (الملحمة الحقيقية المصرية) ودعمها، وكانت البداية الحقيقة لهذه الصلة العميقة بين الرئيس محمد أنور السادات وسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمرت لمدة 10 أعوام، ثم جاء الرئيس محمد حسني مبارك وامتدت هذه العلاقات القوية لمدة 30 عامًا من المودة والحب. كما أن دولة الإمارات الشقيقة وقفت بقوة بجانب مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، ودعمت الإمارات بقوة الدولة المصرية والجيش المصري والجمهورية الجديدة، وأتمنى أن تستمر هذه العلاقات الطبية وتكون مثلًا ينتهجه الجميع في العلاقات الثنائية. دعم الإمارات لمصر خلال ثورة 30 يونيو كانت دولة الإمارات بقيادتها ودبلوماسيتها وأموالها في طليعة الدول الداعمة لمصر لتنهض مجددًا وتستعيد دورها. ودعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر 2013، إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار، وهو ذات العام الذي شهد زيارة مهمة قام بها إلى مصر. وبادرت دولة الإمارات في مساعدة الجانب المصري فضلًا عن الاشتراك في استثمارات كبرى لدعم الدولة. ففي عام 2013 وقع البلدان اتفاقية لدعم البرنامج التنموي المصري، قدمت بموجبها دولة الإمارات 4.9 مليار دولار لتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية في مصر. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة تاريخية، خلال لقائه الرئيس السيسي عقب توليه رئاسة مصر في يونيو 2014، بأن الإمارات ستظل على عهدها وفية لمصر وسندًا قويًا لها. كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي المصري في مارس 2015، إن وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرهًا في أحد ولكن حبًا في شعبها، وليس منّةً على أحد بل واجب في حقها وأكد مجددا على أن دولة الإمارات ستبقى دائمًا مع مصر. وقدمت الإمارات في عام 2015 حزمة دعم جديدة بقيمة 14.7 مليار درهم للشعب المصري تتكون من شريحتين متساويتين في القيمة إحداهما وديعة في المصرف المركزي المصري والثانية لصالح مشاريع متنوعة في قطاعات متنوعة، كما أعلنت خلال مشاركتها في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، أن إجمالي ما قدمته خلال العامين الأخيرين لمصر-في ذاك الوقت- بلغ نحو 51 مليار درهم.
مشاركة :