جدة – متابعه في وقت يقوم فيه العالم بجهود التوعية بشهر أكتوبر وهو الشهر العالمي للتوعية بإعاقة “الديسلاكسيا ” أوضح محمد باحارث مصاب بهذه الإعاقة حقق نجاحات عدة و أسس مبادرة التوعية بإعاقة الديسلاكسيا و التي فازت العام الماضي بجائزة جدة للإبداع – المركز الثاني بجودة الحياة لـ”الصحيفة”: الديسلاكسيا هي عبارة عن خلل في انتقال البيانات بين فصي المخ ، في حال ظهور أحد الأعراض فتسمى بصعوبة تعلم و في حال تعدد الأعراض فإنها تكون إعاقة تعلم و نتيجة لعوائق في تحديد أصوات النطق وتعلم كيفية ربطها بالحروف والكلمات و احيانا تختفي الحروف او تتراقص او تتداخل و تختلف من مصاب لآخر ، و قد يؤثر ذلك على مناطق الدماغ التي تعالج اللغة ، ويكون لدى الأشخاص المصابين عادة معدل ذكاء أعلى من طبيعي وعادة ما يكون لديهم قدرات بصرية طبيعية ، ويمكن أن ينجح العديد من الأطفال المصابين حال تم تمكينهم عن طريق طبيب المخ و الأعصاب المتخصصين ثم أخصائي صعوبات التعلم و التعليم الخاص سواء بدروس إضافية أو برامج تعليم متخصصة و تطبيقات و أدوات و تمارين بدنية يومية، وكذلك يمثل الدعم النفسي و البيئة في المنزل عاملاً أساسيا في مسار التحسن، وعلى الرغم من عدم وجود علاج حتى اليوم ، إلا أن التدخل المبكر يخفف الكثير من المشاكل الصحية و التعليمية ، وفي بعض الأحيان، لا يتم تشخيص المصاب لسنوات و لا عيب أبدا في طلب العون و المساعدة. وقال إن هناك عظماء عالميين ولدوا بالديسلاكسيا ومنهم كيرا نايتلي، بابلو بيكاسو،، ريتشارد برانسون، محمد علي كلاي، تومي هيلفيغر، ألبرت أينشتاين، جيم كاري، هنري فورد، ستيفن سبيلبرغ، بيل جايتس ، ستيف جوبز ، وغيرهم الكثير ، إذ تغيرت حياتهم رغم معاناتهم الشديدة مع الديسلاكسيا وأصبحوا عظماء في مجالاتهم. الديسلاكسيا تعتبر من الإعاقات الأكثر خطورة بسبب عدم القدرة على التعرف عليها بشكل مباشر ، خاصة بالنسبة للأسر التي تكون نسبة الوعي عندها ضعيفة، فتتكون عندها فكرة أن مستوى الطفل ضعيف في الدراسة وحتى المدرسين في أغلب الأوقات، يصعب عليهم إدراك ماهية هذه الإعاقة و يعتقدون ان الطفل كسول، فخبرتهم تكون محدودة فيما يتعلق بهذه الإعاقة، من حيث طبيعتها وأعراضها و حتى أخصائي صعوبات التعلم و التعليم الخاص ليس لديهم المعلومات الطبية الكافية مثل طبيب المخ و الأعصاب وهو الأساس في كل شيء بالنسبة للمصاب ، لذلك غالبا ما يقعون في خطأ اعتبار الطفل كسولا أو مهملا في واجباته لغياب التوجيه داخل المؤسسات التعليمية بضرورة احالته الى طبيب مخ وأعصاب قبل بداية الدروس الخاصة بصعوبات التعلم ، فتكون النتيجة أقل بكثير من المأمول، ليجد الطفل نفسه في صراع مع ذاته و تصيبه حالات نفسية او انتقام من الذات وعدم تقبل للذات بسبب فضله المتكرر و احباط من حوله منه و هذا ما يقود يقود للإنتحار بحسب بعض المختصين في علم النفس، و لذلك كرست حياتي للتوعية بهذه الإعاقة و كذلك كرست جهود ايضا في إيجاد آينشتاين السعودي القادم. الجدير بالذكر ان باحارث ساهم في ورشة عمل خاصة بهذه الإعاقة مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة و بدأ مشواره في التوعية بمحاضرة تيديكس جدة والتي كانت برعاية من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية – مسك –
مشاركة :