مونديال قطر يفتح الأبواب أمام تنشيط السياحة في السعودية

  • 10/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - يفتح مونديال قطر 2022 الباب واسعا أمام دول الجوار لاستقطاب جماهير المونديال الوافدين على  الإمارة الخليجية الصغيرة والتي لا تقوى لوجستيا على استضافة ما يقرب من مليوني مشجع حسب التقديرات، فيما تتسابق دول المنطقة لاستقطاب أكبر عدد منهم لتنشيط السياحة على أراضيها وللترويج لنفسها كوجهة سياحية مميزة. وتتصدر السعودية والإمارات بحكم القرب الجغرافي وتوافر بنية تحتية جيدة للنقل برا وجوا، قائمة الجوار القطري لجذب جماهير المونديال وهو ما أشار إليه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الثلاثاء في خطابه حين قال إن استضافة كأس العالم "امتحان كبير لدولة بحجم قطر"، مضيفا "لقد قبلنا هذا التحدي إيمانا بقدرتنا، نحن القطريين، على التصدي للمهمة وإنجاحها". وأوضح أن دولا "شقيقة وصديقة وضعت مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا. وهذه أصلا من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات وتجمع ولا تفرق، فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع".   وتعتزم السعودية مضاعفة الرحلات المكوكية وتسهيل السفر البري في مسعى لاجتذاب عشرات الآلاف من مشجعي كرة القدم الذين يحضرون كأس العالم في جارتها قطر، وفق ما أفاد وزير السياحة السعودي الأربعاء. وتستهدف هذه الجهود تنشيط قطاع السياحة الناشئ في المملكة المحافظة، التي ظلت مغلقة أمام العالم لعقود طويلة والتي بدأت في إصدار التأشيرات السياحية في سبتمبر/أيلول 2019 قبل أشهر قليلة من تفشي جائحة كوفيد-19 وتدميرها هذا القطاع على مستوى العالم. وقدمت المملكة تأشيرات دخول متعدّدة صالحة للإقامة لمدة تصل إلى 60 يوما لحاملي بطاقة هيّا الإلزامية في كأس العالم. وقال وزير السياحة أحمد الخطيب على هامش "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض إن عدد الرحلات الأسبوعية من السعودية إلى قطر سيصل إلى 240 رحلة خلال البطولة التي تنطلق الشهر المقبل وتستمر شهرا، ارتفاعا من ست رحلات في المعتاد. وأضاف الخطيب أنه بالنسبة للمسافرين برا، قامت السلطات بتحديث الطرق المؤدية من الرياض والمدن في شرق السعودية، الأقرب إلى قطر، إلى الحدود المشتركة بين البلدين. وأوضح أنّ السلطات السعودية قامت أيضا بتوسيع محطات الوقود وتحسين خدمات الاتصال بالإنترنت والوصول إلى الإسعافات الأولية والخدمات الطبية الأخرى على طول الطرق المؤدية إلى قطر. كما افتتحت منفذا بريا جديدا من 10 حارات "لا يستغرق أكثر من 10 دقائق" لعبوره، بحسب الخطيب. وسيتيح تسهيل المرور البري بين البلدين فرصة للمشجعين للإقامة في السعودية والهرب من أسعار الإقامة الباهظة في الدوحة، حيث من المتوقع وصول أكثر من مليون مشجع. وقال الخطيب "اعتقد أننا جاهزون في ما يتعلق بالنقل والتنقل وشركات الطيران والمطارات والحدود والرعاية الصحية والاتصالات. نحن جاهزون ومتحمسون"، مضيفا "لا يسعنا الانتظار حتى بداية كأس العالم لا يسعنا الانتظار للترحيب بضيوفنا من العالم بأسره". وتابع "نعمل مع شركات إدارة الوجهات والشركات السياحية في أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، ونتوقع بيع عشرات الآلاف من باقات" السفر. وأثارت السعودية دهشة العالم بإعلانها استهداف جذب 30 مليون سائح من الخارج سنويا بحلول عام 2030 ، أحد أعمدة رؤية 2030 لولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد المرتهن بالنفط والانفتاح على العالم. وفيما خفّفت المملكة خلال السنوات الأخيرة القواعد التي تحظر الاختلاط بين الجنسين وإقامة الحفلات الموسيقية المختلطة، لا تزال قواعد أخرى، بما في ذلك حظر المشروبات الكحولية، سارية، ما قد يضعف جاذبيتها أمام السياح. وإلى جانب المهرجانات الموسيقية والأحداث الرياضية التي بدأت تنظم عبر المملكة في السنوات الأخيرة، تقوم السعودية أيضا بالترويج لمناطق جذب جديدة مثل العلا، وهي مركز فنون ناشئ في شمال البلاد. كما تقوم أيضا ببناء مدينة ترفيهية على طراز 'وولت ديزني' تسمى القدية، ومنتجعات فاخرة على طراز جزر المالديف على طول البحر الأحمر، بتكلفة مئات المليارات من الدولارات.

مشاركة :