شارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بوصفه ممثلًا لجهود الدبلوماسية الإسلامية وإسهامات القيادة الدينية في معالجة القضايا المعاصرة، في الجلسة الافتتاحية لـ «الاجتماع الدولي المتنوع من أجل السلام، بمشاركة العديد من رؤساء الدول منهم رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا». ودعا «العيسى» في كلمته أمام الاجتماع الدولي بعنوان: «صرخة من أجل السلام»، إلى وحدة الإنسانية في الأصل والتكريم الإلهي، موضحا أن قيم الإسلام تدعم تحالف الحضارات وضد صدامها وصراعها، مشيرًا إلى دور أتباع الأديان في صنع السلام، وعمارة الأرض والحفاظ عليها. وحذر من استغلال الدين لتسويق الخداع والكذب، وأن من يمتلك الحقيقة فعليه أن يقدمها للآخرين في قالب الإهداء والتلطف والمحبة، مؤكدا أن الرابطة تقوم على أساس احترام الجميع وخدمة الإنسانية، ونشر الوعي بأهمية ضبط العواطف الدينية وجعلها أكثر استنارةً وحكمةً. وكان الدكتور العيسى، أعلن مؤخرًا عن إطلاق مبادرة عالمية ستعمل عليها الرابطة بعنوان: «تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب»، كما أعلن عن تأسيس منتدى «بناء الجُسور بين الشرق والغرب من أجل عالمٍ أكثرَ تفاهمًا وسلامًا، ومجتمعاتٍ أكثرَ تعايشًا ووئامًا»، تحت رئاسة مجموعة التواصل لقمة الأديان لمجموعة العشرين (R20)، مؤكدًا أن المنتدى المُزمع إطلاقه سيكون جزءًا من مجموعة تواصُل الأديان لمجموعة العشرين، التي اعتمدتها مؤخرًا رئاسة (G20)، ليكون جزءًا من مجموعة (R20)، الذي يُعنى بطرح القضايا المعاصرة الأكثر إلحاحًا في مجالات اختصاصه.
مشاركة :