- خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية المصرية. - أحمد أبو الغيط: نحثّ جميع الدول العربية أن تجعل العلاقات بينها سبيلا للتكامل والتعاون الشامل في مختلف القطاعات متمثلةً بنموذج العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع مصر والإمارات. القاهرة في 26 أكتوبر / وام / أكد معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن جامعة الدول العربية هي الرابح الأول لأية علاقات واضحة ووثيقة بين دولها الأعضاء، مشيراً إلى دعم الجامعة للتعاون بين دولها الأعضاء كافة بما يعزز التقارب بين القيادات والشعوب العربية. ونوه أبوالغيط - في كلمته خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الإماراتية المصرية بعنوان "مصر والإمارات.. قلب واحد" - بإسهامات الدولتين البارزة في إنجاح عمل الجامعة العربية، وحرصهما على مواصلة العمل من أجل وحدة الصف العربي خاصة في ظل التطورات العالمية المتسارعة والتفاعلات التي تنطوي على الأزمات المتلاحقة حول العالم. وقال معاليه: تعد العلاقات الثنائية المصرية الإماراتية والتي تدخل اليوم عامها الخمسين نموذجاً للعلاقات التي نفخر بها ونعتز بنجاحها كشكل متميز من أشكال التعاون بين الدول الأعضاء في الجامعة، ونحن نحثّ جميع الدول العربية أن تجعل العلاقات بينها سبيلا للتكامل والتعاون الشامل في مختلف القطاعات متمثلةً بنموذج العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع دولتي مصر والإمارات وتتخذ طابعاً ممنهجاً ومستداماً. وأكد معاليه أن العرب هم الملجأ الأخير لإخوانهم العرب في الأزمات والشدائد، ويظل العمل العربي المشترك سبيلاً لا بديل عنه للتعامل مع الأزمات، بعيداً عن التدخلات الخارجية، وهذا ما يعكس مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والتي تمثلت في مقولته الشهيرة ( النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي )، وتجسدت بوقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب جمهورية مصر العربية في مختلف المواقف والأزمات على مدار 50 عاماً من الزمن. وقال أبو الغيط إن العلاقات العربية - العربية بين الدول الأعضاء إذا تمت إدارتها على نحو صحيح وبرؤية متكاملة بين كل دولة ستؤدي إلى نجاح مثيل للعلاقات المصرية الإماراتية. وأكد أمين عام جامعة الدول العربية أن الجامعة العربية هي الرابط الأول للعلاقات بين الدول الأعضاء، وهي منظومة عريقة وواسعة تشمل الكثير من المجالس والنشاطات المختلفة في كافة المجالات، ولها مفاهيمها في الصحة والتعليم العالي، ولديها أكاديمية يدرس بها 35 ألف شاب عربي حالياً، ولها اهتمامات بالبيئة والتغير المناخي والنقل، وجميع ما يفكر فيه الإنسان. وأضاف معاليه : لقد وقفت دولة الإمارات مع مصر في معركة الحياة ودعمتها، وكانت البداية الحقيقة لهذه الصلة العميقة بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، ثم جاء الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وامتدت هذه العلاقات القوية لمدة 30 عاما من المودة والحب، وفي أعقاب ثورة 30 يونيو، وقفت دولة الإمارات إلى جانب مصر ودعمت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي لبى نداء شعبه، وساندت الدولة المصرية والجيش المصري والجمهورية الجديدة. واختتم معالي أبو الغيط كلمته متمنياً أن تستمر هذه العلاقات الطبية بين البلدين الشقيقين، وتكون مثلاً ينتهجه الجميع في العلاقات الثنائية بين الدول العربية في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد. وكان قد شهد اليوم الأول من الفعاليات التي تستضيفها القاهرة، في إطار الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين، بحضور شخصيات دبلوماسية ووزراء من الجانبين الإماراتي والمصري، إضافة إلى نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والإعلام والاقتصاد في البلدين، تنظيم منتدى اقتصادي تتطرق إلى العلاقات الاقتصادية والشراكة المتكاملة بين البلدين الشقيقين في القطاعات الاستثمارية والتجارية والمصرفية وغيرها من المجالات والقطاعات المحورية والتي تلقى اهتماماً خاصاً من الجانبين الإماراتي والمصري. - مل -
مشاركة :