أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم ارتفاع عجز ميزان تجارة السلع للولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي، وذلك لأول مرة منذ ستة أشهر، حيث زادت الواردات وتراجعت الصادرات. ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن بيانات وزارة التجارة الأمريكية القول إن العجز التجاري ارتفع بنسبة 5.7 في المائة إلى 92.2 مليار دولار، دون وضع معدل التضخم في الحساب. في المقابل بلغ متوسط توقعات المحللين للعجز 87.5 مليار دولار. وتراجعت الصادرات الأمريكية خلال الشهر الماضي بنسبة 1.5 في المائة إلى 177.6 مليار دولار، في حين زادت الواردات الأمريكية إلى 269.8 مليار دولار. وارتفعت واردات السلع الاستهلاكية بنسبة 1.4 في المائة إلى 69 مليار دولار خلال سبتمبر الماضي. ورغم تراجع واردات السلع الاستهلاكية مقارنة بمستوياتها القياسية المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الحالي، ما زالت الواردات أعلى من متوسطها قبل فترة جائحة فيروس كورونا المستجد. يذكر أن قرارات مجلس الاحتياط الفيدرالي “المركزي الأمريكي” لتشديد السياسة النقدية وزيادة أسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ أوائل ثمانينيات القرن العشرين، دفعت الدولار إلى الارتفاع ليواصل الصعود أمام العملات الرئيسة الأخرى خلال الشهر الماضي للشهر الرابع على التوالي. وأدى ارتفاع قيمة الدولار إلى تراجع جاذبية الصادرات الأمريكية وتراجع أسعار الواردات.