لا يبدو غريباً بروز قوى «مشاكسة» أو صاعدة في دوري أدنوك لموسم 2022 - 2023، في ظل حقيقة ظهور فرق من هذه الفئة بالتحديد في نسخ سابقة من البطولة، لعل أقربها، بني ياس الذي وقف نداً شرساً، ومنافساً عنيداً في موسم 2020 - 2021، قبل أن يذهب درع البطولة إلى الجزيرة كونه أحد أبرز القوى التقليدية الكبرى في كرة القدم الإماراتية، والفريق الذي غالباً ما يكون حاضراً في دائرة الترشيحات للوقوف على منصة التتويج. وفي الجولة السابعة لدوري أدنوك، كرس فريقا عجمان واتحاد كلباء، ظاهرة بروز القوى «المشاكسة» بشكل واضح بفوز الأول على الجزيرة في ملعبه، وتحويل الثاني تأخره بهدفين إلى التعادل مع الوصل على ملعبه وبين عشاقه، ما جعل عجمان وكلباء، الأبرز، والأكثر استحواذاً على آراء النقاد، واهتمام الجماهير، بعدما خلطا أوراق المنافسة إلى حد كبير. ثلاثي المربع ورغم فوزه الصعب على مضيفه البطائح ورفع رصيده إلى النقطة 16، إلا أن الشارقة تمكن من استعادة صدارة الترتيب العام لفرق دوري أدنوك، ولو بفارق نقطة وحيدة عن مطارده الحالي، الوصل، وهو الفارق الذي يمكن معالجته من قبل ثلاثي مربع الكبار، الوصل والعين والوحدة في ضوء نتائج مباريات الجولة الثامنة. وبعد أسبوع يتيم قضاه بنشوة الجلوس على قمة الترتيب العام لفرق دوري أدنوك، عاد الوصل إلى المركز الثاني بعدما فرط بفرصة مواصلة التربع على القمة أسبوعاً آخر إثر تعادله الخاسر مع ضيفه اتحاد كلباء، وهي النتيجة التي يتوقع أن تكون لها انعكاسات أبعد من فقدان قمة الترتيب في حال لم يتم معالجة بعض الهفوات التي أدت إلى ظهور الإمبراطور بصورة غير متوقعة في مباراة كلباء. شراسة أكبر ومع الأهمية الكبيرة لتحقيقه الفوز على النصر في الجولة السابعة، إلا أن الجميع ما زال بانتظار الصورة الأجمل للعين، المدافع عن اللقب الذي اتسعت دائرة «الطامعين» فيه إلى أكثر من 4 فرق، ما يتطلب «شراسة» أكبر من الزعيم في الجولات المقبلة من البطولة. وفي مباراة لم يجد فيها منافساً عنيداً، خصوصاً في الشوط الأول من المباراة، عاش الوحدة في قمة السعادة بتحقيقه فوزاً سهلاً على نظيره الظفرة، متقدماً وبثقة إلى رابع مربع أقرانه الأربعة الكبار، متجاوزاً الآثار السلبية لخسارته نهائي الكأس أمام الشارقة، مقدماً دليلاً جديداً على أنه سيكون أحد أبرز المتنافسين على درع دوري أدنوك. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App