سحق المظاهرات يرفع أسهم رئيسي لخلافة خامنئي

  • 10/26/2022
  • 21:57
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توقع 3 محللين أن يسهم تشديد القيود على حقوق المرأة في زيادة حظوظ الرئيس إبراهيم رئيسي، ليصبح المرشد الأعلى لإيران ويخلف علي خامنئي، حتى لو كان ذلك على حساب إثارة احتجاجات جماهيرية وإشاعة الفرقة بين الكثير من الإيرانيين والنخبة الحاكمة.وفي الوقت الذي يدعو فيه عشرات الآلاف من المحتجين إلى سقوط نظام الملالي ردا على وفاة أميني، يعزز المتشددون قوتهم، ويؤيدون استخدام رئيسي للقوة ضد الاحتجاجات حتى لو كانت الأمور السياسية راسخة في قبضة خامنئي.ويرى محللون ومصادر مقربة من صنع القرار في إيران أن خامنئي (83 عاما)، مصمم على دعم أركان القمع في إيران التي قادها منذ وفاة مؤسسها آية الله روح الله الخميني عام 1989، فيما ينظر الإيرانيون العاديون وخبراء أجانب ورجال دين إلى رئيسي، باعتباره مرشحا منافسا لخلافة خامنئي، على الرغم من أنه لم يفصح عن هذا الطموح. ولم يعتمد الزعيم الأعلى خليفة له وهناك أيضا آخرون في الساحة، أبرزهم مجتبى، نجل خامنئي، وفقا لموقع «24» الإماراتي.سيطرة المتشددينقال مسؤول مؤيد للإصلاح «يؤمن رئيسي حقا بقائمة الأولويات الثورية للزعيم الأعلى، إنه متشدد يؤمن بتطبيق قيود اجتماعية وسياسية على نحو أكثر صرامة».ومضى يقول «لا دراية لي بطموحاته الشخصية ليصبح الزعيم الأعلى المقبل، لكن سواء خلفه أم لم يخلفه، دعني أؤكد أن رئيسي نفسه رجل دين مناهض للغرب ولا يؤمن بمجتمع أكثر حرية».وانتخب رئيسي، المشمول برعاية خامنئي، رئيسا لإيران في يونيو 2021 في سباق جعل جميع فروع الدولة تحت سيطرة المتشددين بعد سنوات من حكم أكثر براغماتية في عهد الرئيس السابق حسن روحاني. ويحظى رئيسي بثقة الحرس الثوري، وهي قوة عسكرية متشددة استخدمتها الدولة لسحق الاضطرابات السياسية على مدى عقود، ويعتبرها الإيرانيون عاملا مؤثرا في اختيار خليفة خامنئي.وبعد أن عينه خامنئي في منصب رئيس السلطة القضائية، وهو منصب بارز عام 2019، خضع رئيسي لعقوبات أمريكية بعد بضعة أشهر بسبب الدور الذي يعتقد أنه لعبه في إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988، وحين سئل عن مقتل السجناء السياسيين في مؤتمر صحفي في يونيو 2021، أجاب رئيسي بأنه ينبغي الإشادة بالقاضي أو المدعي العام الذي دافع عن أمن الناس.إشعال النيرانأدى الأمر الذي أصدره رئيسي في يوليو بأن على السلطات إنفاذ «قانون العفة» في إيران، إلى مزيد من القيود مثل منع النساء من دخول بعض البنوك والمكاتب الحكومية وبعض وسائل النقل العام.وفي 13 سبتمبر ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض على أميني وهي كردية إيرانية بسبب ملابس غير مناسبة. وبعد ثلاثة أيام توفيت أميني في مستشفى بالعاصمة بعد أن دخلت في غيبوبة، وفي إشارة إلى اليوم الذي فقدت فيه أميني الوعي في الحجز، قال الطبيب الشرعي إنها استعادت وعيها لفترة وجيزة لكن إنعاش القلب والتنفس لم يكن فعالا في الدقيقة الحرجة الأولى، مما أدى إلى حدوث تلف في الدماغ، ونفت الأسرة معاناة مهسا من أي مشاكل في القلب.وأشعلن نساء ايران النار أثناء الاحتجاجات التي تعد واحدة من أجرا الانتفاضات الشعبية منذ ثورة 1979 وضربة رمزية لإيران التي سعت إلى فرض قواعد اللباس المحافظة على النساء في الأماكن العامة.إرث خامنئيوأكد هنري روما من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز بحثي «صحيح أن الخلاف دائما في خلفية السياسة الإيرانية، لكنني أعتقد أن التركيز الشديد على لغطاء الرأس، الذي بدأ جديا هذا الصيف، يمثل انعكاسا لتوحيد قوى المتشددين».ويعد التطبيق المتشدد في عهد رئيسي نهاية ليس فقط مع عهد روحاني، ولكن أيضا مع رئاسة محمود أحمدي نجاد الذي اشتهر بتشدده في قضايا كثيرة لكنه قاوم الفرض الصارم لقواعد اللباس.وقال كورنيليوس أديبهر من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي «خامنئي يستعد.. إنه يريد ترك إرث، ويجب أن يكون إرثه داعما لإيران، وهو ما يترجم إلى تقوية نسيجها الداخلي».وجعلت الاحتجاجات بعض المسؤولين يثيرون تساؤلات حول سياسة الالتزام بارتداء غطاء الرأس، ولكن من اللافت للانتباه أن علي لاريجاني، مستشار خامنئي، تساءل عما إذا كان يجب على الشرطة فرض الالتزام باللباس أصلا، لكن المتشددين يتمسكون بمواقفهم.مشاهد بشعةواتهم وزير الداخلية أحمد وحيدي، القائد السابق بالحرس الثوري، المحتجين بتقديم «مشاهد بشعة» باسم حقوق المرأة، وقال كسرى اعرابي، من مبادرة برنامج إيران في معهد توني بلير إنه من المتوقع أن يكون للحرس الثوري دور كبير في اختيار الخليفة؛ لأن الزعيم الأعلى التالي سيعتمد بشكل أكبر على دعم الحرس في مواجهة المعارضة المناهضة للحكومة.ومن المرجح أن يلعب الحرس الثوري دورا رئيسا إذا قررت إيران القمع الشامل للاضطرابات التي قتل فيها بالفعل أكثر من 400 شخص، وفقا لجماعات حقوقية، لكن ثلاثة محللين ومسؤولا قالوا لرويترز في سبتمبر الماضي إن قضية الخلافة أضافت تعقيدا في تفكير القيادة بشأن مدى القمع الذي يتعين اتباعه لأن بداية الاضطرابات تزامنت مع شائعات عن اعتلال صحة خامنئي.وانشغلت المؤسسة الحاكمة - المتمثلة في نظام يجمع بين سلطة دينية ورئيس منتخب وبرلمان - بالمناورات المرتبطة بالخلافة حتى في الوقت الذي توازن فيه السياسة الأمنية.الفوضى والإرهابوقال المحللون والمسؤول في سبتمبر «إن بعض المصادر المطلعة تخشى أن يؤدي استخدام المزيد من القوة إلى كشف الانقسامات داخل صفوفها وإذكاء المزيد من الاضطرابات، وهو أمر قد لا يتحمله مثل هذا الوقت الحساس.وعبر المحتجون عن غضبهم أمام رئيسي نفسه أثناء زيارته لجامعة بطهران هذا الشهر، حين هتفت الطالبات قائلات «رئيسي أغرب عن وجهنا» و»الملالي أغربوا عن وجهنا».وفي تكرار لتصريحات خامنئي، دأب رئيسي على إلقاء اللوم على الغرب في الاضطرابات الأخيرة.حدث في عهد رئيسي توسع أنشطة إيران الإرهابية في المنطقة تعزيز التعاون بين الحرس الثوري ووكلاء الشر تضاعف عمليات القمع في الشارع الإيراني إصدار لوائح صارمة للبس المرأة توقف المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا

مشاركة :