في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، قال خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - «لقد أسعدنا ما حققه أبناؤنا الطلبة الموهوبون والموهوبات في مسابقة (أيسف2022) من جوائز، والتقدم في 16 مؤشرا من مؤشرات التنافسية العالمية في مجال التعليم، وهو ما يعكس الجهود المبذولة للارتقاء بجودة هذا القطاع بوصفه ركيزة أساسية تتحقق بها التطلعات».وحكومة المملكة العربية السعودية - أيدها الله - تولي المتميزين والمتميزات على مستوى الكيانات والأفراد الرعاية الكاملة، وتعدهم بالدعم والمساندة في مختلف الجوائز المحلية والدولية، ليقوموا بدورهم الفاعل في التنمية المستدامة لوطنهم ومجتمعهم.في وطننا الغالي - ولله الحمد - الكثير من الجوائز بمختلف مجالاتها: كجائزة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، جائزة الملك فيصل العالمية، جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، جائزة الملك خالد للمبادرات الاجتماعية، وجوائز الملك سلمان في عدد من الفروع، وجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي.... إلخ، إلا أننا في حاجة ماسة (لجائزة تعليم متميزة) على المستوى الوطني والخليجي والدولي، تعنى برعاية المتميزين والمتميزات في مختلف المراحل التعليمية، وبتطوير الأداء المؤسسي، ورفع القدرات التنافسية لجميع المؤسسات التعليمية.وكلي أمل أن تحمل هذا الجائزة اسما غاليا على نفوسنا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظه الله -، وحبذا أن يكون اسمها (جائزة محمد بن سلمان للتميز) وأن تكون لها أمانة مستقلة ترتبط به مباشرة، وستكون هذه الجائزة - بإذن الله - قادرة على إحداث نقلة نوعية شاملة في أداء المؤسسات التعليمية وخدماتها على المستوى الوطني والخليجي والعربي، وستسهم في زيادة المنافسة الإيجابية بين الأفراد والكيانات، وفي تبادل الخبرات والممارسات الناجحة، تحقيقا لرؤيته الطموحة 2030، ولتحقيق نتائج متميزة ومستدامة في مجال الأداء التعليمي وفي تحسين مؤشرات التنافسية العالمية، وستكون بإذن الله من عوامل القوة السعودية الناعمة.ختاما يقول جوزيف ناي في كتابه «القوة الناعمة»: «القوة الناعمة أكثر من مجرد تأثير، لأن التأثير يمكن أن يعتمد على القوة الصلبة للتهديدات أو المدفوعات، ولكن القوة الناعمة هي أكثر من مجرد الإقناع أو القدرة على تحريك الناس بالحجة، فهي أيضا القدرة على الجاذبية التي تقود غالبا إلى الرضا».[email protected]
مشاركة :