أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الأربعاء)، على تدريبات قوات الردع الاستراتيجي الروسية، المسؤولة عن الرد على التهديدات بما في ذلك في حالة نشوب حرب نووية. وقال الكرملين في بيان: «تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، أجرت قوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية تدريبات، وإطلاقاً عملياً للصواريخ الباليستية وصواريخ عابرة». وتم بشكل خاص إطلاق صاروخ باليستي على شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، وآخر من مياه بحر بارنتس في القطب الشمالي. وتضمّنت التدريبات أيضاً طائرات بعيدة المدى من طراز «تي يو 95». وتابع الكرملين: «نُفّذت المهام التي تم تحديدها خلال تدريب الردع الاستراتيجي بالكامل، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها». وانتقد بوتين، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، دعم واشنطن لكييف، مشيراً إلى أن أوكرانيا فقدت سيادتها «بحكم الواقع» وأصبحت أداة في يد الولايات المتحدة. وجدد الرئيس الروسي اتهاماته لأوكرانيا بأنها تعدّ «لتنفيذ عمل استفزازي باستخدام ما يسمى قنبلة قذرة»، وهو اتهام رفضته كييف ونفاه حلفاؤها في الغرب. من جهتها، قالت أوكرانيا إن لديها خطة لتحرير أراضيها على طول الحدود الشرقية التي تسيطر عليها روسيا عسكرياً، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن خيرسون؛ وهي أكبر مدينة تحت سيطرته، أمام هجوم أوكراني مضاد. وعبر وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، عن ثقته بتحرير المنطقة الاستراتيجية في الجنوب الشرقي التي تعطيه منفذاً على البحر. من جانبه، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تعد العدة لـ«أشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي. ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية، لتجد نفسها في خطر الوقوع في وضع حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. ... المزيد
مشاركة :