أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك في مكالمة هاتفية، الثلاثاء، على "العلاقة الخاصة" بين بلديهما واتفقا على أهمية دعم أوكرانيا. وذكر بيان للبيت الأبيض أن بايدن وسوناك اتفقا أيضا على أهمية العمل معا لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين وتأمين موارد طاقة مستدامة وبأسعار معقولة. وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، أن بايدن أبلغ سوناك أن "المملكة المتحدة ستبقى أقرب حليف" لواشنطن. كما أعلن البيت الأبيض أن بايدن تحدث هاتفيا الثلاثاء مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني وناقشا التزام البلدين بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا. تحذير روسيا وحذر الرئيس الأمريكي الثلاثاء من أن "روسيا سترتكب خطأ فادحا هائلا إذا استخدمت سلاحًا نوويا تكتيكيا". بدورها وجهت وزارة الدفاع الأمريكية تحذيرا لروسيا بمواجهة عواقب في حال استخدمت "قنبلة نووية". وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر "إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية أو (قنبلة قذرة)، ستكون هناك عواقب" من دون إعطاء أي تفاصيل. رسالة روسية إلى مجلس الأمن وقدمت روسيا الثلاثاء إلى مجلس الأمن الدولي مزاعمها بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" على أراضيها، وهو ما نفاه مسؤولون أوكرانيون وغربيون ووصفوه بأنه تضليل إعلامي وذريعة لتصعيد الحرب. ووجهت البعثة الروسية في الأمم المتحدة رسالة في هذا الصدد إلى الأمانة العامة للمنظمة الدولية الإثنين وثم طرحت القضية أمام المجلس خلال اجتماع مغلق الثلاثاء. وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي للصحافيين "نحن راضون تماما لأننا لفتنا الانتباه، لا أبالي إذا قال الناس إن روسيا تحذر كذبا من الخطر.. لأن هذه كارثة مروعة ربما تهدد الأرض بأكملها". وزعمت روسيا أن كييف أمرت منظمتين بصنع "قنبلة قذرة"، دون تقديم أي دليل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هدف أوكرانيا من شن هجوم "بقنبلة قذرة" سيكون إلقاء اللوم على روسيا في التلوث الإشعاعي الناتج عن ذلك، والذي بدأت روسيا الاستعداد له. وأكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الثلاثاء مزاعم روسيا، وقال إن من الحماقة أن ينكرها الغرب. ولم يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنا عن مزاعم وجود "قنبلة قذرة"، لكنه قال الثلاثاء إن روسيا بحاجة إلى تبسيط عملية صنع القرار فيما يتعلق بما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" للتخلص من المتطرفين في جارتها. ومع تقدم القوات الأوكرانية إلى منطقة خيرسون، التي تسيطر عليها روسيا، اتصل كبار المسؤولين الروس بنظرائهم في دول الغرب يومي الأحد والإثنين للتعبير عن شكوكهم. وفي كلمته المتلفزة قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن مزاعم "القنبلة القذرة" تظهر أن موسكو تخطط لمثل هذا الهجوم وتسعى إلى إلقاء اللوم على كييف. وتستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لإرسال مفتشين إلى موقعين أوكرانيين غير معلنين بناء على طلب كييف، ردا على ما يبدو على الاتهامات الروسية. وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا للصحافيين إن المفتشين سيحصلون على حق الوصول الكامل، ودعا موسكو إلى التحلي بالقدر نفسه من الشفافية التي تتمتع بها أوكرانيا.
مشاركة :