سيد الحجار (أبوظبي) ساهمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خلال السنوات الأخيرة، في تعزيز مزيج الطاقة في جمهورية مصر العربية، مع تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في عدة مناطق مصرية، وتسليم مشاريع للطاقة النظيفة على مستوى المرافق الخدمية بقدرة 30 ميجاواط، كما عملت على تركيب 7000 نظام منزلي للطاقة الشمسية في عدد من المناطق في أنحاء جمهورية مصر العربية. وتساهم مشاريع الطاقة النظيفة التي عملت وحدة خدمات الطاقة في «مصدر» على تطويرها في تزويد 25800 منزل بالكهرباء وتجنب انبعاث 42700 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وأكدت «مصدر» لـ «الاتحاد» حرصها على تسخير خبراتها لدعم تطوير مشاريع الطاقة المتجدد في جمهورية مصر العربية، وتطلعها إلى العمل مع شركائها في مصر لتعزيز قدراتها على توفير حلول خالية من الكربون وذات جدوى تجارية في قطاع الطاقة. وفي ضوء استعداد البلدين لاستضافة الدورتين المقبلتين من مؤتمر الأطراف (كوب 27 و28)، تتطلع «مصدر» إلى التعاون مع الشركاء لإحراز تقدم ملموس في مجال تحول الطاقة الذي من شأنه أن يعود بفوائد كبيرة على كل من النمو الاقتصادي والعمل المناخي. كما تتطلع «مصدر» من خلال «انفينيتي باور هولدينغ»، الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الإماراتية، وشركة «انفينيتي إنرجي» المصرية إلى تطوير مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح على مستوى المرافق الخدمية ومشاريع مصغرة في مصر وأفريقيا، وذلك من خلال توفير طاقة منخفضة التكلفة لعملائها، إلى جانب توفير المعرفة وبرامج التدريب واكتساب المهارات للقوة العاملة في القارة. وتبلغ القدرة الإجمالية لمشاريع «انفينيتي باور» الحالية، سواء قيد التشغيل أو التطوير، أكثر من 3 جيجاواط، وتستهدف الشركة زيادة هذه القدرة إلى 10 جيجاواط بحلول عام 2030. وأكدت «مصدر» التزامها بدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي لجمهورية مصر العربية، إلى جانب مساهمتها المهمة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للحكومة المصرية. محطات هجينة وأنهت «مصدر» في 19 أبريل 2016، مشروعاً يشمل أربع محطات هجينة تستخدم الألواح الضوئية ومولدات الديزل تم تطويرها في محافظة البحر الأحمر بقدرة 14 ميجاواط، وتعمل المشاريع الجديدة على تحقيق التكامل بين محطات إنتاج الطاقة الحالية بالديزل ومصادر الطاقة الشمسية. وتم تشغيل ثلاث محطات هجينة أخرى تعمل بالديزل والطاقة الشمسية في محافظة الوادي الجديد في ديسمبر 2015. ونجحت «مصدر» كذلك في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية المنفصلة عن الشبكة الكهربائية الرئيسية، وذلك في المناطق التي لم يكن لديها منفذ للكهرباء من قبل، ويحتوي كل من هذه الأنظمة التي يبلغ عددها 7000 نظام على لوحين شمسيين وبطاريتين وسعة تخزين تصل إلى يومين ووحدات إنارة، وتم تركيب هذه الأنظمة في المنازل والمساجد والعيادات والمدارس والمراكز الاجتماعية. وتعتبر هذه المشاريع مكملة لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة 10 ميجاواط والتي قامت شركة «مصدر» بافتتاحها في سيوة، حيث تنتج محطة سيوة 17551 ميجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً وتساهم في تلبية 30% من احتياجات المنطقة من الكهرباء. الهيدروجين الأخضر أخبار ذات صلة الإمارات ومصر.. قلب واحد الإمارات ومصر.. رؤية جديدة تلبي الطموحات وخلال شهر أبريل الماضي، أعلنت «مصدر» وشركة «حسن علام للمرافق» عن توقيع مذكرتي تفاهم مع الجهات المصرية المعنية، للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتمثل هذه الاتفاقيات خطوة متقدمة في إطار تطوير قطاع اقتصاد الهيدروجين الأخضر لكل من دولة الإمارات وجمهورية مصر، وستلعب أيضاً دوراً مهماً ضمن جهود الدولتين لتحقيق الحياد الكربوني. وأكدت «مصدر» أن التعاون مع شركاء استراتيجيين كشركة «حسن علام للمرافق» سيساهم في تحقيق سوق الهيدروجين الأخضر لكامل إمكاناته وتعزيز عملية التحول العالمي للطاقة خلال السنوات القادمة.وتنظر الشركتان إلى مصر باعتبارها مركزاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وسوقاً للتزود بالوقود (توفير الوقود لوسائل الشحن)، والتصدير إلى أوروبا، بالإضافة إلى تعزيز الصناعة المحلية. وتتمتع مصر بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها توفير أرضية ملائمة لمشاريع الطاقة المتجددة بكلفة تنافسية، وهي عوامل تساهم بشكل رئيسي في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقع مصر أيضاً بالقرب من الأسواق العالمية التي تتطلع إلى استيراد الهيدروجين الأخضر، مما يتيح نمواً كبيراً لهذا القطاع في المستقبل. تنويع مصادر الطاقة تعمل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على المساهمة في ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات ضمن قطاع الطاقة العالمي، إلى جانب دعم تنويع مصادر الاقتصاد والطاقة فيها بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة، ونشر أحدث التقنيات المستدامة، وكذلك تعزيز الوعي بالاستدامة وممارساتها من خلال جملة من المبادرات التوعوية والمجتمعية التي تشرف عليها الشركة. وخطت «مصدر» خطوات متسارعة خلال مسيرتها الممتدة على مدى 16 عاماً، وعززت الشركة من مشاريعها وأنشطتها التجارية في إطار استراتيجيتها بعيدة المدى التي تهدف إلى ضمان مستقبل مستدام، ودعم الأهداف الاقتصادية التنموية والاجتماعية لدولة الإمارات، ومواصلة مسيرة الإنجازات، بما يعكس تطلعات الدولة ويتماشى مع «استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050». ومنذ تأسيسها في عام 2006، تمثل «مصدر» نموذجاً حياً ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتستثمر «مصدر» حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد على 20 مليار دولار، وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم. وشهدت الشركة زيادة ملحوظة في القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها للطاقة النظيفة لتفوق الـ 15 جيجاواط، كما ساهمت هذه المشاريع المنتشرة في أكثر من 40 دولة في تفادي إطلاق حوالي 7.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون العام الماضي، بزيادة قدرها 40 في المائة عن عام 2020. وتعمل «مصدر» بشكل وثيق مع مختلف شركائها المحليين والعالميين في مختلف مجالات الطاقة النظيفة لاسيما الهيدروجين الأخضر، الذي يمكن استخدامه كبديل عن مصادر الوقود التقليدية في العديد من القطاعات. وتعتبر «مصدر» واحدة من شركات الطاقة المتجددة الأسرع نمواً في العالم، مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وقد تم الإعلان في ديسمبر الماضي عن اتفاقية استراتيجية بين «أدنوك» و«طاقة» و«مبادلة» لامتلاك كل منها حصة في «مصدر»، بهدف توسيع نطاق التطوير والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
مشاركة :