شكرا لقرائتكم خبر عن العلاقات المصرية الإماراتية نموذج تنموي للإعمار وبناء الإنسان والان نبدء بالتفاصيل الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد إعلاميون وكتّاب مصريون وإماراتيون، أن العلاقات بين البلدين تميزت على مدار خمسة عقود بالأخوة والاحترام المتبادل والتعاون، مشيرين إلى أن العلاقات لم تكن قائمة على المصلحة؛ بل على أواصر المودة والاتفاق في وجهات النظر في كثير من القضايا. وأضافوا عبر مساحة «الإمارات اليوم» على موقع «تويتر» في جلسة بعنوان «قلب واحد»، أن الصورة النمطية الإيجابية بين شعبَي الإمارات ومصر، ظلت هي الأساس طوال الوقت، مشيرين إلى أن العلاقات الإماراتية المصرية نموذج تنموي يميل للإعمار ويهدف إلى بناء الإنسان. قلب واحد وتفصيلاً، قال نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، إن ما جمع مصر والإمارات منذ البداية لم يكن مصلحة واحدة، وإنما كان قلباً واحداً نبض مع مؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهو قلب عروبي، وبالتالي فقد كان المصير مشتركاً منذ البداية، مشيراً إلى أن أبرز ما في تلك العلاقة، هو الاتفاق التام على كل ما هو استراتيجي. وأضاف رشوان: «لو نتحدث عن القلب الواحد فهو قلب عروبي، أي إن الدولتين يجتمعان في هذه الصفة التي لم تزل قائمة منذ نشأة الدولة في الإمارات، وثورة 52 في مصر، وبالتالي فالشيء الأول الذي يمكن أن يوصى به، هو الاحتفاظ بهذا المعنى لأن هناك شيئاً نتقاسمه كدول عربية، وهو الانتماء للعروبة؛ إذ إنه ليس أمراً أيديولوجياً، لكنه يُطبق في العلاقات، وخير تطبيق له هو العلاقات المصرية الإماراتية». وأكد أن تلك العلاقات لم تشهد على مدار نصف قرن أزمة كبرى أو وسطى، كما لم تشهد أبداً أي نوع من تأثر الشعبين بأي شيء سلبي عن الآخر. تقدير وذكر رشوان أن الصورة النمطية بين الشعبين الإماراتي والمصري، ظلت إيجابية طوال الوقت، لافتاً إلى أنه خلال نصف قرن من عمره لم يشهد أبداً في أي لحظة صعوداً أو هبوطاً في العلاقات. وقال إن الحكومات تعاقبت على مصر وكانت ذات توجهات متعددة، لكن بقي طوال الوقت على الجانب الشعبي هذا التقدير للإمارات، مشيراً إلى أن «مصر لم يوجد فيها أسماء لقيادات عربية في مدن أو أحياء إلّا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». حدث كبير من جهتها، قالت رئيسة تحرير «الإمارات اليوم»، منى بوسمرة، إن «القاهرة تشهد حدثاً كبيراً بمرور 50 عاماً على العلاقات بين مصر والإمارات وسط حضور إعلامي وثقافي وفني ورياضي على أعلى مستوى». التعبير الأصدق بدوره، قال الإعلامي المصري شريف عامر، إن عنوان الجلسة عبر مساحة «الإمارات اليوم» على موقع «تويتر» (قلب واحد)، يُعد التعبير الأصدق عن العلاقة بين مصر والإمارات». وأضاف أن «الأعاصير السياسية على المستويين العربي والدولي كانت عاتية، لكن على مدى 50 عاماً استطاعت مصر والإمارات أن تكوّنا ثوابت رئيسة بالنسبة للمنطقة ولكل بلد منهما على المستوى الثنائي». وصية زايد إلى ذلك، أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي ضرار بالهول الفلاسي، أن شعب الإمارات يحافظ دوماً على وصية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أكد دوماً على محبة مصر، ومكانتها الكبيرة، مضيفاً أن «مصر لها مكانة عزيزة في قلب كل إماراتي.. ومحبتها في القلب، ولا تتأثر بعوامل الفرقة، وفي مقدمتها (السوشيال ميديا)». متانة وفي السياق ذاته، قال رئيس تحرير جريدة «الشروق» المصرية، عماد الدين حسين، إن «متانة العلاقات بين مصر والإمارات تقطع الطريق على كل من يحاول إفسادها». وأضاف: «لمست الحب الحقيقي بين الإماراتيين والمصريين من خلال وجودي في الإمارات 10 سنوات»، مشيراً إلى أنه حان الوقت لكي نركز على (السوشيال ميديا)، وكيفية تأثيرها بشكل إيجابي على العلاقات بين البلدين». مشروعات من جانبه، قال الباحث والخبير الاقتصادي الإماراتي، الدكتور صلاح الجنيبي، إن «مصر جزء من الإمارات، والإمارات جزء من مصر لا يتجزآن؛ فالعلاقات بين البلدين قائمة منذ التأسيس وتطورت على أشكال عدة؛ حيث بدأت بعلاقات بين التجار، واستمرت بالتطور حتى وصلت حالياً إلى صناديق سيادية مشتركة أنشئت بين الدولتين، وتحالف صناعي، وتوحيد لوجهات نظر نحو إنشاء منظومة تجارية لوجستية مستدامة تكفي الدول العربية قاطبة». وأكد الجنيبي نجاح المشروعات الاستثمارية في السوق المصرية، مشيراً على سبيل المثال، إلى البورصة والموانئ المصرية والشركات الموجودة. وأوضح أن سر هذا النجاح، هو التوأمة والتفاهم العميق وتوحيد وجهات النظر نحو جدوى تلك المشروعات، ليس فقط لهدف خدمة المجال الاقتصادي، لكن بناء الأوطان وبناء الإنسان، وبناء مشروعات مستدامة للأجيال المقبلة. نموذج اقتصادي قال الباحث والخبير الاقتصادي الإماراتي، الدكتور صلاح الجنيبي، إن المشروعات الاستثمارية بين مصر والإمارات، هي التي ينشدها اليوم سكان المنطقة، مضيفاً: «لو عدنا إلى الوراء فإن التحالف العربي الصناعي كان خطوة موفقة نحو بناء شبكة إمدادات؛ فالدول العربية لديها ثروات حقيقية تستطيع أن تغذي كل الدول، واليوم هذا التحالف هدفه إنشاء بنية تحتية متكاملة تضم وتخدم الوطن العربي والعالم، وإذا اكتمل هذا المشروع سيكون نموذجاً اقتصادياً ومدرسة جديدة في عالم الاقتصاد واللوجستيات والصناعة». شراكة استراتيجية قال خبير العلاقات الدولية والأميركية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد سيد أحمد، إن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل شراكة استراتيجية متجذرة في قلب واحد، ونموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية العربية. وأضاف أنه منذ عام 1971 وضعت العلاقة أسساً قوية وأخذت منحنى متصاعداً على مختلف الاتجاهات الأمنية والسياسية والثقافية وغيرها، وهي من العلاقات النادرة التي لم تشهد هزات تذكر. وأكد أحمد أن العلاقة المصرية الإماراتية هي الضامن والأمان لتحقيق الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وللبلدين، لافتاً إلى أن البلدين استطاعا أن يحققا منهج التكامل النسبي في الثروات والمعرفة وغيرها، ونجحا في تحقيق نموذج اقتصادي قائم على الشراكة، ولم تكن الأيديولوجية هي الحاكم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :