كشفت تقارير إحصائية في السعودية عن زيادة غير مسبوقة في معدل حالات الطلاق خلال عام 2022، وصلت لـ168 حالة يوميا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق. وبحسب بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء، فإنه جرى تحرير 57 ألفا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019، فيما برزت وسائل التواصل الاجتماعي، كمتهم رئيس في ازدياد المعدلات. وقال المحامي دخيل الدخيل، إن أسباب ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي، ترجع إلى زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة خلال جائحة كورونا، والتي بدأت منذ عام 2019، وتسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تلعب دورا هاما في هدم ركائز الأسر السعودية والأسر العربية بشكل عام، وحدوث الخلافات الاجتماعية، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة، إلى جانب التفاوت الثقافي، إذ تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في معدلات الطلاق مقارنة بما كانت عليه في الماضي. وفقا لصحيفة اليوم. وأكد عدد من المواطنين والمواطنات أن مقارنة الأزواج لحياتهم مع حياة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" سبب رئيسي في ارتفاع معدلات الطلاق. وقالت المواطنة نورة البقمي: "من أهم أسباب الطلاق في رأيي أن الشباب لا يفضلون متابعة زوجاتهم لأخبار و"سنابات" المشاهير من الجنس الآخر، إضافةً إلى إهمال المرأة لواجبات المنزل، والتأثر السلبي بالبيئة المحيطة". كما أوضحت أن الكثير من الشباب ما يزالون غير مقتنعين بقيادة المرأة للسيارة، أو تحديد القيادة لهن في الأحياء قريبة فقط، مؤكدةً على تأثير اختلاف التفكير الثقافي بين الطرفين في هذا الشأن. من جهتها، أشارت المواطنة مريم سلامي إلى أن مقارنه الأزواج لحياتهم مع المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، وغلاء المعيشة، واختلاف الثقافات، أدى الى ارتفاع حالات الطلاق في المملكة. وأشار المواطن ناصر القحطاني: "بعض الشباب يطلقون زوجاتهم لأسباب غير مقنعة، واختلافات بسيطة، وتكون كلمة "الطلاق" على ألسنتهم بشكل متكرر". طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :