المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، رغم أن سرطان الرئة يمكن أن يصيب أيضًا الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا. ويزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة طول فترة التدخين وعدد السجائر التي دخنتها، حيث يتسبب تدخين السجائر بحوالي %90 من جميع حالات سرطان الرئة، كما تؤكد الإحصاءات. ويقدم خبراء ومختصون أهم المعلومات العلمية والاحصائية عن آثار التدخين وأفضل النصائح للإقلاع عنه: علبة واحدة تضاعف خطر الإصابة بنوبة قلبية أكدت الدراسات الصلة المباشرة بين مقدار التدخين اليومي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فبينما يعرف بأن تدخين السجائر يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير مقارنة بالسجائر الإلكترونية، إلا أن دراسة أكدت أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بنسبة %34 مقارنة بمن لا يدخنون السجائر الإلكترونية. سموم التبغ كشفت بيانات طبية أن أكثر من 400 ألف جنين يتعرضون لدخان السجائر سواء عبر تدخين الأم الحامل او لقربها من مدخنين. وإضافة الى ذلك، اشارت البيانات الى أن تدخين المرأة يعرضها لمشاكل في الخصوبة وزيادة مخاطر الحمل خارج الرحم والإجهاض ونقص وزن الجنين. السكتة الدماغية تؤكد الإحصاءات الخاصة بالتدخين بأن المدخن أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بثلاث إلى أربع مرات مقارنة بغير المدخن، وأن ما يصل إلى %10 من حالات السكتة الدماغية على مستوى العالم سببها التدخين. يعوق النوم التدخين له علاقة بأنماط نومك، حيث وجدت دراسة نشرتها مجلة هيلث لاين أن المدخنين يواجهون صعوبات في النوم أو البقاء نائمين طوال الليل، ومن المحتمل أيضا أن يتعرضوا لمزيد من اضطرابات النوم. مرض الانسداد الرئوي المزمن مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) هو مرض التهاب رئوي يسبب صعوبة شديدة في التنفس، وبينما تكشف الإحصاءات المتعلقة بالتدخين كون التدخين العامل الرئيسي لوفيات مرض الانسداد الرئوي المزمن، إلا أن ذلك لا يلغي دور عوامل أخرى، تشمل الوراثة والتعرض لمهيجات الرئة (مثل التدخين السلبي والغازات الضارة) والتهاب الشعب الهوائية المزمن وتاريخ الربو وغيرها. يؤثر سلباً في مظهرنا آثار التدخين داخل أجسامنا كارثية، لكنها تظهر على مظهرنا من الخارج أيضاً، حيث يسبب تلون الأسنان واللثة وظهور الهالات السوداء تحت العين والثآليل والتجاعيد وعلامات التمدد وتحول البشرة الى لون رمادي وترقرق الشعر وزيادة خطر إعتام عدسة العين بنسبة %22. 480 ألف وفاة التدخين سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، ويقدر الخبراء أن المدخنين يتوفون قبل 10 سنوات تقريبًا مقارنة بغير المدخنين. ورغم هذه المعلومات الصادمة، إلا أن إحصاءات التدخين تشير إلى التزايد المستمر لعدد المدخنين. الإقلاع عن التدخين في ما يأتي 5 طرق وفق «مايو كلينك» لمساعدتك على مقاومة الرغبة في التدخين أو تعاطي التبغ في حالة الرغبة الملحّة. 1- جرّب العلاج ببدائل النيكوتين اسأل الطبيب عن العلاج ببدائل النيكوتين. وتتضمَّن الخيارات ما يلي: - النيكوتين الذي يُصرف بوصفة طبية على هيئة بخاخ أنف أو مِنشَقة - اللصقات والعلكة وأقراص الاستحلاب التي تحتوي على نيكوتين، وتُصرف دون وصفة طبية - أدوية الإقلاع عن التدخين التي تُصرف دون وصفة طبية - يمكن أن تساعدك العلاجات ببدائل النيكوتين القصيرة المفعول - مثل العلكة أو أقراص الاستحلاب أو بخاخات الأنف. 2 - تجنب المثيرات تشتد الرغبة في تناول التبغ في الأماكن التي اعتدت فيها على تدخين التبغ أو مضغه أكثر من غيرها، كما هو الحال في الحفلات أو المقاهي، أو في الأوقات التي تشعر فيها بالتوتر أو أثناء احتساء القهوة. لذا عليك اكتشاف هذه المثيرات، ووضع خطة لتجنبها أو مواجهتها مع تجنب تناول التبغ. 3 - لا تقُل «إنها مجرد سيجارة واحدة» قد تدخن سيجارة واحدة فقط لإشباع الرغبة الملحة في التبغ. فلا تخدع نفسك وتعتقد أنك ستقلع وتتوقف عن التدخين بهذه الطريقة. في أغلب الأحيان، سيؤدي تدخين سيجارة واحدة إلى تدخين الأخرى. وربما ينتهي بك المطاف بالعودة إلى التدخين مرة أخرى. 4- مارس الأنشطة البدنية يمكن أن تساعد ممارسة الأنشطة البدنية على صرف انتباهك عن الرغبة الملحّة في تدخين التبغ. حتى القيام بالأنشطة القصيرة المفاجئة، مثل صعود السلالم ونزولها راكضًا مرات عدة، قد تنهي الرغبة الملحّة في تدخين التبغ. الخروج للتنزه أو الركض. إذا كنت في المنزل أو المكتب، فحاول أن تؤدي تمرين القرفصاء أو تثني ركبتيك بعمق أو تمارس تمرين الضغط أو الركض في المكان أو صعود مجموعة من السلالم ونزولها مرات عدة. وإذا كنت لا تفضل الأنشطة البدنية، فجرب الصلاة أو الحياكة أو الأعمال الخشبية أو الكتابة في جريدة. أو يمكنك أداء الأعمال المنزلية لصرف انتباهك، مثل التنظيف أو ترتيب الملفات. 5- تجربة أساليب الاسترخاء ربما يكون التدخين طريقتك في التعامل مع التوتر. ولكن مقاومة الرغبة الملحّة في تعاطي التبغ في حد ذاتها قد تكون أمرًا مسببًا للتوتر. يمكنك تخفيف حدة التوتر عن طريق ممارسة بعض أساليب الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق، أو إرخاء العضلات، أو اليوجا، أو التخيل المرئي، أو التدليك أو الاستماع إلى موسيقى مهدئة.
مشاركة :