تغادر السعودية أول شحنة تجارية في العالم من الأمونيا الزرقاء المعتمدة بشكل مستقل إلى مدينة أولسان بكوريا الجنوبية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في إنجاز جديد بارز على صعيد تطوير حلول إزالة الكربون. وتعد الشحنة – التي يُتوقع وصولها إلى وجهتها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل على متن السفينة «سي سيرفر» المملوكة لشركة «سابك للمغذيات الزراعية» – بديلاً منخفض الكربون مقارنة بالأمونيا الرمادية التقليدية. وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون الذي يمتد عبر سلسلة القيمة بين شركة «سابك للمغذيات الزراعية» و«أرامكو». وتتكون الشحنة المرسلة بكامل الطاقة الاستيعابية من نحو 25 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء المعتمدة، وستستقبلها شركة «لوت فاين كيميكال» التي تربطها علاقات وثيقة وممتدة مع «سابك للمغذيات الزراعية». وأكد المهندس عبد الرحمن شمس الدين، الرئيس التنفيذي لشركة «سابك للمغذيات الزراعية»، أن الشحنة تمثل إنجازاً بارزاً في مسيرة الشركة نحو الحياد الكربوني، معرباً عن اعتزاز الشركة بإسهامها في هذا الحل الرائد الذي يمهد الطريق لتعزيز حلول إزالة الكربون. وعن النظرة المستقبلية، أكد شمس الدين مواصلة العمل لإيجاد حلول مبتكرة لإزالة الكربون من أصول الشركة وتقديم حلول منخفضة البصمة الكربونية لزبائنها. فيما أعرب يونغ سوك كيم، الرئيس التنفيذي لشركة «لوت فاين كيميكال»، عن سعادته بإبرام هذه الاتفاقية المميزة مع مورد تربطه بشركته علاقات ممتدة من أجل الحصول على شحنة أمونيا زرقاء معتمدة عالمياً. وأكد كيم تطلع شركته للمضي قدماً إلى عصر الأمونيا الجديد بالتعاون مع «سابك للمغذيات الزراعية»، موضحاً أن هذه الشحنة من الأمونيا الزرقاء ستؤسس لبناء سلسلة إمدادات عالمية. وكانت «سابك للمغذيات الزراعية» و«أرامكو» قد حصلتا، في وقت سابق من هذا العام، على أول شهادات مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين الأزرق من شركة «تي يو في راينلاند»، وهي شركة مستقلة رائدة في خدمات اختبار الأنظمة والتفتيش وإصدار الشهادات ومقرها في ألمانيا. وتعد شحنة الأمونيا الزرقاء المرسلة إلى كوريا الجنوبية أول شحنة ستستفيد من هذا الاعتماد المتميز. وكانت شركة «أرامكو» قد أنتجت وسلمت أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من السعودية إلى اليابان في عام 2020م. يذكر أن «سابك للمغذيات الزراعية» تتعاون مع «أرامكو» في مجال الهيدروجين منخفض الكربون وتطوير الحلول المستخدمة في التطبيقات المختلفة في قطاعات الطاقة والأسمدة والكيماويات.
مشاركة :