وقفة احتجاجية مقدسية للتمسك بالمنهاج التعليمي الفلسطيني

  • 10/27/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول نظم فلسطينيون وقفة احتجاجية في القدس الشرقية، الخميس، رفضا لاقتحام مفتشين إسرائيليين لمدرسة، وللتمسك بتدريس المنهاج التعليمي الفلسطيني في مدارس المدينة المحتلة، بالرغم من الضغوط الإسرائيلية. والأربعاء، اقتحم مفتشون من وزارة التعليم الإسرائيلية مدرسة "الإيمان" شمالي القدس، وفتشوا حقائب الطلاب بحثا عن كتب المنهاج التعليمي الفلسطيني، مما أغضب إدارة المدرسة والمعلمين وأولياء أمور الطلاب. وتجمع العشرات من أولياء الأمور أمام المدرسة، الخميس، وحملوا لافتات مكتوب عليها: "من حقنا أن نتعلم ما يناسبنا"، و"لا لتخويف طلابنا ومعلمينا"، و"لا لإرهاب وتخويف طلابنا"، و"لا لإسرلة التعليم في القدس". وقال طارق العكش، أحد أولياء الأمور، في كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية: "لم يحدث ولن يحدث في أي مكان بالعالم أن يدخل موظفون حكوميون بلباس مدني إلى مدرسة بهدف إهانة الإدارة والأساتذة وتخويف الطلاب، مثل هذه الأمور تحدث فقط بالقدس في فلسطين". وأضاف أن "الاحتلال يحاول إجبار المدارس في القدس على أن تعلم منهاجا محرفا يزور الهوية ويغسل أدمغة الطلاب، وعندما رفضت المدارس، مثل مدرسة الإيمان، جاؤوا إليها بأسلوب الإرهاب والتخويف وزرع الرعب بين الأطفال.. لن نسمح بأن يتم إرهاب أطفالنا وهم في صفوفهم". وتابع العكش: "الذين جاؤوا أمس إلى المدرسة هم موظفون مدنيون، ولكن تصرفوا كقوات احتلال، لقد زرعوا الرعب بين الأطفال وقللوا من احترام الأساتذة أمام طلابهم". واستطرد: "لن نسمح للاحتلال بإرهابنا أو إرهاب أطفالنا والمنهاج الذي سيُعلم في مدارس القدس هو المنهاج الفلسطيني فقط". وحتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش لم تعقب وزارة التعليم الإسرائيلية على الاحتجاج والاتهامات لمفتشيها باقتحام المدرسة. وتطبق المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية المنهج التعليمي الفلسطيني، ولكن إدارات المدارس تقول إن السلطات الإسرائيلية تعيد طباعة الكتب مع حذف صفحات وفقرات منها تتحدث عن الهوية الفلسطينية ونكبة عام 1948 والأسرى والشهداء. وفي أغسطس/آب الماضي، أبلغت وزارة التعليم الإسرائيلية إدارة مدرستي "الإيمان" و"الكلية الإبراهيمية" سحب تراخيصها الدائمة لاتهامهما برفض توزيع كتب المنهاج الذي تعيد طباعته السلطات الإسرائيلية ويسميه الفلسطينيون "المنهاج المحرف". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :