أعرب سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، رئيس المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، عن تقديره للرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة الخاصة بالانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، والتي جعلت من البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجاً يُحتذى به من قبل مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة على مستوى العالم والتي تهدف لضمان أمن الطاقة واستدامتها. وقال الحمادي الذي ترأس وفد الدولة في المؤتمر الوزاري الخامس للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين " في عام 2017 استضافت العاصمة أبوظبي، المؤتمر الوزاري الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حين كنا في مرحلة الإنشاءات والاستعدادات التشغيلية خلال مسيرة تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وبدعم الوكالة الدولية والخبرات العالمية، نفخر اليوم بأننا نشارك في هذا المؤتمر في وقت تمتلك دولة الإمارات ثلاث محطات في مرحلة التشغيل، بينما الرابعة في المراحل النهائية من الإنجاز". وأضاف " هذه الإنجازات دليل على ميزة التعاون الدولي الوثيق، والتزامنا الراسخ بسياسة الدولة الخاصة بالطاقة النووية السلمية، والإدارة الدقيقة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث نساهم حالياً في أمن الطاقة واستدامتها في الدولة، عبر تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الكهرباء من خلال محطات براكة، التي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء الصديقة للبيئة في الدولة. كما تساهم محطات براكة في توفير وظائف مجزية للكفاءات الإماراتية، بينما تضم إحدى أعلى نسب النساء في العالم، نتيجة التزامنا بتمكين الكفاءات النسائية الإماراتية من الانضمام لقطاع الطاقة النووية المتنامي في الدولة". وقال " نحن فخورون بإنجاز محطات براكة بما يتماشى مع كافة القوانين واللوائح المحلية، وطبقاً للالتزامات الواردة في سياسة الدولة للعام 2008 ومبادئها الخاصة بالسلامة والأمن والشفافية وعدم الانتشار النووي، وفي إطار الخطط المستقبلية للدولة الخاصة باستخدام الطاقة النووية لتلبية الاحتياجات التنموية بطريقة سلمية ومستدامة، حيث نواصل العمل لاستكمال ربط رابع محطات براكة بشبكة الكهرباء، وتوفير 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، والوفاء بـ 25% من التزامات الدولة تجاه الحياد المناخي، إلى جانب تحقيق الأهداف الكاملة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي". وأوضح الحمادي أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" تستكشف إنتاج الهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، وتقنيات المفاعلات النووية المتقدمة، بما في ذلك نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، والبحث والتطوير لتعزيز أمن وموثوقية محطات براكة واستدامة فترة تشغيلها، وفي نفس الوقت مشاركة خبراتنا في مجالات الطاقة النووية الأخرى مثل الزراعة والطب، الأمر الذي من شأنه القيام بدور محوري في دعم التنمية المستدامة على مستوى العالم". ولفت إلى أن "الكهرباء الصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة حالياً، بالإضافة إلى خططنا المستقبلية لزيادة مستوى خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، تمثل ركائز أساسية لاستراتيجية الدولة الخاصة بالحياد المناخي. وقال " خالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على رؤيتها الاستراتيجية طويلة المدى الخاصة بالانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة، حيث مكنتنا رؤية القيادة الرشيدة من تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، على نحو أصبح معه نموذجاً يُحتذى به من قبل الدول المسؤولة التي تتطلع إلى تطوير برنامج سلمي جديد للطاقة النووية، وذلك لضمان أمن الطاقة والاستدامة". تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :