«العليا لانتخابات استشاري الشارقة» : الحملات من دون ضوابط مصدر إزعاج

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن مساعي اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري في الشارقة، لضمان سير العملية الانتخابية بمنتهى الدقة والشفافية، نظمت صباح أمس، ندوة تعريفية للمرشحات على القوائم الانتخابية، في مقر المجلس الاستشاري بالشارقة. حضر الندوة المستشار منصور بن نصار رئيس اللجنة العليا للانتخابات، والدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية، وأحمد سعيد الجروان رئيس لجنة الإدارة، الأمين العام للمجلس، ويوسف آل علي، أمين السر. نقل بن نصار في بداية الندوة تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنيات سموه للجميع بالتوفيق والسداد في الحملات الانتخابية، كما أكد متابعة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لكل المراحل الانتخابية بشكل دقيق. وأوضح أن هدف هذه الندوة، هو التعريف بضوابط الحملات الانتخابية، لتجنب وقوع المرشحين أو المرشحات في المخالفات، ولمناقشة بعض الأفكار والوسائل، للوصول إلى أكبر قاعدة جماهيرية، مشيراً إلى أن الحملات الانتخابية لديها الكثير من الضوابط، وبدونها تصبح مصدر إزعاج للجمهور، وستؤثر في البيئة والمظهر الجمالي للمدن في الإمارة. وقال :إن نسبة إقبال المرأة على التسجيل والترشح هي مدعاة للسعادة والاطمئنان إلى نجاح التجربة الانتخابية، فقد وصل عدد المرشحات إلى 43 امرأة، وإن كنا نعلم سلفاً أن إقبال المرأة على الحياة البرلمانية من الطبيعي أن يكون أقل من إقبال الرجل، ولكن وصولنا إلى هذا العدد، مؤشر جيد، يستكمل مسيرة المرأة في الإمارات التي تبوأت مناصب عدة، ولها حضور بارز في جميع الميادين. كما أوضح بن نصار أن الانتخابات هي تجربة للاستفادة، وأن الجهات الداعمة ستقدم كل وسائل الدعم للمرشحات، مؤكداً أنه سيتم سدّ نقص السيدات في المجلس الاستشاري، في حال لم تفز أي امرأة، كونها نصف المجتمع، ودورها لا يمكن الاستغناء عنه. وأشار إلى أن اللجنة العليا اعتمدت نظام الحملات الدعائية للمرشحين، بوضع ضوابط تتعلق بالمرشح نفسه والأماكن والمدة والتمويل، معتبراً أن وسائل التواصل الاجتماعي من أفضل الطرق وأسرعها، للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور وبدون أي تكلفة. وشدد على ضرورة عدم استخدام شعار حكومة الشارقة في الحملات الدعائية، لافتاً إلى أن الشعار المعتمد الذي يمكن استخدامه هو شعار انتخابات المجلس الاستشاري، كما يترتب على المرشح أخذ موافقة اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري، بخصوص الخطة الدعائية، والابتعاد عن الإعلانات خلال مدة الصمت الانتخابي. من جانبه استعرض الدكتور خالد المدفع، تجربته الشخصية في المجلس الاستشاري، موضحاً أهمية تنظيم الوقت، بدءاً بالخطوات الأولى لدخول العضو إلى قبة المجلس، حيث يتنوع العمل في المجلس بين القيام بالزيارات الميدانية، وحضور الجلسات التي تعقد في المجلس، إلى جانب العمل الأساسي للمرشح. ولفت المدفع إلى أن هذا يتعلق بالمرشحين، أما المرشحات فهن أمام أدوار مختلفة يجب أن تؤخذ في الحسبان، ولا تقل أهمية عن كل ما سبق طرحه، فدور المرأة محوري في المجتمع، ونظراً لتعدد أدوارها فعلى المرشحات العمل من الآن على وضع خطط تنظيمية للوقت، بحيث لا يطغى جانب على آخر، في متطلباتها اليومية أو الأسرية أو المهنية ومن ثم البرلمانية. وأشار إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام مساندة لهذا الحراك الانتخابي الذي تشهده الشارقة، وأن المؤسسة تدعم هذه العملية الانتخابية بكل الأساليب، وسيعمل على إعداد عروض يستفيد منها كل المرشحين، في كيفية استخدام الوسائل الإعلامية لدى المؤسسة، خلال الحملات. من جهته قدم أحمد الجروان، نبذة تعريفية عن اختصاصات المجلس الاستشاري، وأهدافه وصلاحياته، ولاسيما أنه يبرز كل خطوات التنمية التي تشهدها إمارة الشارقة، والنهج الحكيم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في إرساء دعائم تجربة المجلس الاستشاري للإمارة، في واحدة من أبرز المبادرات الوطنية لسموه، في إشراك المواطنين في برنامج العمل الوطني تكريساً لمبادئ عليا ترتكز إلى سيادة القانون، وقيم المساءلة والشفافية وتكافؤ الفرص، وتمكينا للمواطنين من المشاركة الفاعلة وتحقيقاً لطموحاتهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل. وأوضح الجروان، أن صاحب السمو حاكم الشارقة، أصدر في السادس من ديسمبر/كانون الأول عام 1999، القانون رقم (3) لسنة 1999، بشأن إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إيمانا من سموّه بحتمية التعاون والتضامن بين أبناء الوطن والتكامل بين مؤسساته. ولفت إلى أنه بهذه الرؤية المتعمقة تبوأ المجلس الاستشاري مهام ومسؤوليات عدّة ، وتبنى وفق قاعدة الشورى وآليات مفرداتها رؤية وطنية في الموضوعات والمبادئ العامة، سواء الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والأخلاقية وغيرها، إلى جانب أدائه سلطة استشارية معاونة. وأكد الجروان، أن التصويت حق شخصي ولا يمكن توكيل شخص بدلاً عنه. وفي نهاية الندوة، أشادت المرشحات بجهود اللجنة العليا، وجميع القائمين على العملية الانتخابية، مثمنات كل الجهود التي قدمت منذ بداية الإعلان عنها حتى اليوم. الجدير بالذكر أن اللجنة العليا، ستعقد اليوم، في تمام 11 صباحاً، ندوة تعريفية للمرشحين بمسرح الجامعة القاسمية، وهي آخر الندوات التعريفية، وجاءت بناء على التعديلات التي طرأت على البرنامج الزمني لمسار الناخبين.

مشاركة :