أعلنت بعض شركات الوساطة المالية الصينية في نتائجها الأولية، نمو صافي أرباحها في 2015، لأكثر من مثلي مستواه في العام السابق، بما يظهر نجاح هذه الشركات في التكيف مع اضطرابات سوق الأسهم التي بدأت في منتصف يونيو/ حزيران واستمرت شهوراً. فمنذ هبوط سوق الأسهم الصينية أكثر من 40 في المئة في الصيف الماضي، واجهت شركات السمسرة إجراءات صارمة بخصوص تمويل عمليات الشراء بالهامش، ووقفاً مؤقتاً لعمليات الإدراج وتحقيقات أجرتها الجهات المنظمة بشأن مزاعم بإجراء أنشطة غير قانونية. غير أن ذلك لم يؤثر في أرباح شركات السمسرة التي ارتفعت بفضل فتح حسابات جديدة وأرباح عمليات تمويل الشراء بالهامش وفق النتائج الأولية لعام 2015 التي أعلنتها بعض شركات السمسرة هذا الأسبوع. وأعلنت شركتا شنوان هونغ يوان وفاوندر سيكيوريتيز وهما من أكبر 10 شركات سمسرة من حيث القيمة السوقية في الصين، أن أرباحهما الصافية غير المدققة لعام 2015 قفزت 168.2 في المئة وما بين 100 و160 في المئة على الترتيب مقارنة مع العام السابق. ومن بين الشركات الأصغر حجماً أعلنت جيويوان سيكيوريتيز ونورث إيست سيكيوريتيز وجيوليان سيكيوريتيز وتشانغ جيانغ سيكيوريتيز أن أرباحها الأولية غير المدققة تراوحت بين 100 و148 في المئة. وقالت جيوليان إن نمو أرباحها يرجع لأسباب منها استخدام الإنترنت والنمو الكبير في الحسابات وأرباح التداول بالهامش. وخضعت شركة سيتيك سيكيوريتيز وهي أكبر شركة سمسرة في البلاد لتدقيق متزايد بعد تراجع الأسهم. وفى ديسمبر/ كانون الأول قالت سيتيك إنها لا تستطيع الاتصال باثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، وذلك بعد نشر تقارير إعلامية عن أن السلطات طلبت منهما المساعدة في أحد التحقيقات. وفى أغسطس/ آب الماضي أفادت أنباء بأن أربعة من كبار المسؤولين في شركة سيتيك قد اعترفوا بقيامهم بتعاملات بناء على معلومات داخلية غير متاحة للجمهور. وذكرت سيتيك في ديسمبر/ كانون الأول أن أرباحها في 2015 سوف تنخفض بسبب خسائر الديون المتعثرة. وتعلن شركات الوساطة نتائجها النهائية عادة خلال أسابيع بعد الإفصاح عن النتائج الأولية. (رويترز)
مشاركة :