قُتل مدنيان وأصيب 18 بقصف شنته ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مدينة تعز، فيما اشتدت المواجهات في جبهات عدة، بالتزامن مع استهداف طائرات التحالف العربي تجمعات ومواقع للميليشيات في أنحاء متفرقة من المدينة، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والعتاد. وقال سكان محليون إن ميليشيات الحوثي وصالح أطلقت نحو عشرين صاروخاً على أحياء عصيفرة والتحرير الأسفل والشماسي وثعبات في المدينة. كما استهدف القصف قرى صبر الموادم والمسراخ، ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة. أحرقت ميليشيات الحوثي وصالح مبنى مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمدينة تعز، بعدما استهدفته بقذائف آر بي جي، ما تسبب بتضرره بشكل كامل وإحراق كامل محتوياته، وتعد هذه المؤسسة من أكبر المؤسسات الثقافية في اليمن، ويمتد نشاطها طوال العام وتحتل مكانة مرموقة في الحياة الثقافية اليمنية. في غضون ذلك، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح حصارها للمدينة من جميع المداخل، رغم النداءات المتكررة للمنظمات الدولية والمحلية وتحذيرها من كارثة إنسانية. ميدانياً، سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وصالح والمقاومة في مواجهات عنيفة في منطقة الشقب شرقي صبر. وقالت مصادر في المقاومة إن مواجهات اندلعت، أمس، في منطقة الشقب، شرقي صبر بمدينة تعز، بين الميليشيات الانقلابية والمقاومة الشعبية والجيش الوطني. وذكرت المصادر أن المقاومة تمكنت من استعادة مواقع تبة الصالحين والحود، في الشقب بعدما كانت الميليشيات سيطرت عليها الأسبوع الماضي. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات المستمرة أسفرت، حتى عصر أمس الثلاثاء، عن مقتل 10 من ميليشيات الحوثي وصالح، و5 من المقاومة، إضافة إلى جرح 3 من المقاومة، وعدد من عناصر الميليشيات. وتمكنت المقاومة الشعبية بحسب المصادر من تدمير مدفعيه للميليشيات في منطقة باب عدن. وفي الأثناء شن طيران التحالف العربي غارتين هما الأعنف، إحداهما استهدفت باب عدن، والأخرى منطقة طريق الصراط، الرابط بين منطقتي حدة والشقب بتعز، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الميليشيات وتدمير عدد من الآليات العسكريةآ وتمكنت من قطع الإمداد عن ميليشيات الحوثي وصالح. إلى ذلك، وصل إلى جبهة الشقب بصبر العشرات من المقاتلين من أبناء صبر النجادة والعروس ومشرعة وحدنان والتحمت بصفوف المقاومة الشعبية. وقال القيادي في المقاومة نبيل الكدهي إن هذه الدفعة الرابعة من التعزيزات العسكرية لمساندة المقاومة الشعبية بعد وصول القائد الفعلي للجبهة الشيخ محمد عبدالله إبراهيم، وقد حظي بترحيب كبير بالأعيرة النارية في الهواء من قبل رجال المقاومة بالشقب بمديرية صبر الموادم، وكان في استقباله القائد الميداني للجبهة الشيخ عبدالحليم علي العزاني. وأوضح الكدهي أن وصول التعزيزات جاء بعد فرض أبطال المقاومة، مسنودين برجال الجيش الوطني سيطرتهم الكاملة على مناطق الشقب بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح. وأكد الكدهي أن ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في أطراف الشقب وبدمنة خدير تواصل قصفها العشوائي لقرى النجادة والشقب وسقوط ضحايا من المدنيين في ظل تقدم المقاومة في المنطقة ومهاجمة الميليشيات إلى أوكارها. وفي جبهة المسراخ، قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن قصفاً متبادلاً لا يزال مستمراً بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في مديرية المسراخ غربي مدينة تعز. وأوضحت أن معارك بالأسلحة الرشاشة تدور في محيط كريف القدسي. وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي وصالح تكثف عمليات القصف المدفعي على دار القبة للحيلولة دون تقدم المقاومة هناك، في مقابل أن المقاومة تقصف منطقة كريف القدسي لمنع تسلل الطرف الآخر. وشهدت عدد من الجبهات القتالية وسط مدينة تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، أبرزها منطقة الحصب والدحي وكلابة والحرير والكمب ومحيط القصر الجمهوري وأسفرت المواجهات عن مقتل 23 وجرح آخرين من الميليشيات.