انطلقت أمس فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين «نصف السنوي» لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والذي يستمر يومين في أبوظبي برئاسة أوروغواي، ويضم أكثر من 400 مشارك من 108 دول، وذلك لمناقشة تحول قطاع الطاقة العالمي قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغير المناخ «كوب 27» في مدينة شرم الشيخ المصرية. وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، إننا نتجه اليوم إلى هاوية مرعبة من العواقب المناخية الحتمية، إن لم نسارع باتخاذ الخطوات اللازمة، ويتزامن اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع مرحلة حرجة، إذ يمنح المجتمع الدولي فرصة لتعزيز أطر التعاون وترسيخ التزام العالم بمصادر الطاقة المتجددة دعماً للحراك المناخي قبيل انعقاد مؤتمر «كوب 27 و28». وأوضح رئيس المجلس الرابع والعشرين والمدير الوطني للطاقة في أوروغواي، فيتزجيرالد كانتيرو، أنهم مقتنعون بضرورة استمرار «آيرينا» قيادة وتيرة انتشار الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، حيث ستقدم مصادر الطاقة المتجددة حلولاً للتخفيف من عوز الطاقة وحل أزمتها الحالية، وأولئك الذين يسيرون حالياً على هذا المسار سيتخذون خطوات أخرى في هذا الاتجاه بلا شك. ويشهد اجتماع مجلس الوكالة هذا العام تنظيم فعاليات رفيعة المستوى حول أبرز موضوعات تحول قطاع الطاقة، بما في ذلك الهيدروجين والمواد الأساسية والأغذية الزراعية والأطر الداعمة لتحول الطاقة في البيئات عالية المخاطر، كما سيناقش أعضاء المجلس استراتيجية الوكالة. وعلى الرغم من النمو المستمر لقدرات الطاقة المتجددة خلال العقد الماضي، تعتقد الوكالة أن وتيرة التغيير لا تزال غير كافية لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية. ووفقاً لتقرير الوكالة «نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم»، فإن تحول قطاع الطاقة المتمحور حول المصادر المتجددة هو الطريقة الفعلية الوحيدة لمواكبة الإطار الزمني لعام 2030 والذي وضعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لخفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن خطة التنمية المستدامة لعام 2030. مضاعفة وستلعب مضاعفة استثمارات مصادر الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات دوراً جوهرياً في دعم نطاق ووتيرة تحول قطاع الطاقة لبلوغ المستويات المطلوبة لتحقيق أهداف اتفاق باريس، كما تعتزم الوكالة استضافة جناح في مؤتمر«كوب 27»، وتقديم سلسلة من الفعاليات المترابطة بناءً على مزيجها الفريد من القدرات المعرفية وأدوات التخطيط والتنفيذ. وتهدف كل فعالية بالتعاون مع شركاء وحلفاء عالميين إلى تعزيز العمل الهادف والاستثمار بمجال الطاقة المتجددة في البلدان النامية، كما تتعاون الوكالة بشكل وثيق مع مصر بصفتها رئيس «كوب 27»، وهي تلعب دوراً رائداً في دعم أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى للعمل المناخي وشراكة مراكش للعمل المناخي العالمي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :