موسكو – الوكالاات : قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان الغرب يلعب لعبة «خطرة ودموية وقذرة» بشأن أوكرانيا، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتعين عليهم عاجلا أم آجلا إجراء محادثات مع روسيا. وأضاف بوتين متحدثا الى منتدى فالداي للحوار أن الغرب أعماه الاستعمار ويحاول ابتلاع بقية العالم. واعتبر أنّ العالم يدخل في عقد «هو الأكثر خطورة» منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا الى أن الغرب يسعى الى إبقاء هيمنته على الكوكب. وقال بوتين: «نحن عند لحظة تاريخية. نحن بلا شك نواجه العقد الأكثر خطورة، الأكثر أهمية، (العقد) الذي لا يمكن التنبؤ به» منذ 1945. وأضاف: إنّ «الغرب ليس في وضع يسمح له بقيادة العالم، ولكنه يسعى يائساً، ومعظم شعوب العالم لا تستطيع القبول بذلك»، مؤكداً أنّ الكوكب «في وضع ثوري». وأشار بوتين إلى أنّ الهجوم على أوكرانيا جزء من هذا «التغيير للنظام العالمي بأسره». وقبل ذلك بوقت قليل، وصف بوتين مواجهته مع الغرب، خصوصاً في سياق هجومه على أوكرانيا، بأنه معركة من أجل بقاء روسيا. وقال: إنّ «روسيا لا تتحدّى الغرب، روسيا تدافع فقط عن حقها في الوجود»، متّهماً الأمريكيين والغربيين بأنّهم يريدون «تدمير روسيا ومحوها من الخريطة»، في اتهامات جديدة يسوقها ضدّ خصومه الجيوسياسيين الذين يؤيّدون ويسلّحون أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الولايات المتحدة أفقدت النظام المالي العالمي مصداقيته باستخدام الدولار سلاحا. وقال بوتين انه يعتقد بأن تحركات الدول الاخرى لتقليل الاعتماد على الدولار في تجارتها الدولية ستتسارع. واتهم بوتين الغرب باستخدام العقوبات الاقتصادية «والثورات الملونة» سلاحا لتحجيم خصومه لانه لا يستطيع التنافس بشكل عادل مع القوة الاقتصادية والسياسية المتنامية لاسيا. وأضاف بوتين أن الدول الغربية «تخلت عن أعراف» الشئون الدولية من أجل الحفاظ على هيمنتها واخضاع ما تعتبره «حضارات من الدرجة الثانية». وقال الرئيس الروسي ان بلاده لم تتحدث قط عن استخدام الاسلحة النووية وأكد أن كييف لديها تقنيات تسمح لها بصنع «قنبلة قذرة» وتفجيرها في أوكرانيا. وقال بوتين ان الغرب بمن فيهم ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا السابقة انخرطا في «ابتزاز روسيا نوويا» ورفض مزاعم أن القوات الروسية هاجمت محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة في أرض تحت سيطرة روسيا بجنوب أوكرانيا. كما قال بوتين ان عقيدة روسيا العسكرية عقيدة دفاعية فحسب رافضا مزاعم أن روسيا ستستخدم الاسلحة النووية في أوكرانيا. اعتبر بوتين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتوجه إلى أوكرانيا «في أسرع وقت»، متهماً كييف بمحو أدلة عن تحضيرها «قنبلة قذرة». وقال «تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تأتي. نحن مع ذلك، في أسرع وقت وعلى أوسع نطاق ممكن، لأننا نعلم أن السلطات في كييف تبذل ما في وسعها لتغطية آثار هذه الاستعدادات. وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة لاعادة بدء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرقابة على الاسلحة النووية ولكن لم يأت رد من واشنطن على مقترحات موسكو بعقد محادثات حيال «الاستقرار الاستراتيجي».
مشاركة :