أكد مختصون في الأمراض المعدية، أن أعراض فيروس المخلوي التنفسي، تسبب التهاب الرئة أو القصبات، وأن مدة تعافي معظم الأطفال والبالغين تكون من أسبوع إلى أسبوعين، مشيرين إلى أن بعض الأطفال الخدج، أو المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة، أو ضعف المناعة، قد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة، تستدعي البقاء في المستشفى.خطورة الفيروسوقالت طبيب الأطفال د. أميرة الشمري: تكمن خطورة فيروس المخلوي التنفسي بشكل خاص على الأطفال حديثي الولادة، والذين يعانون من ضعف المناعة، أو أمراض مزمنة، وإنه ينتقل عن طريق السعال أو العطاس، وإن الوقاية تكون بتوعية الأطفال بالطريقة الصحيحة للعطاس والسعال، وتعقيم اليدين، وعدم مشاركة أدوات الشخص المصاب.تخفيف الأعراضوأوضحت أن تحصينات فيروس «كورونا»، والأنفلونزا الموسمية، ليس لها علاقه بالفيروس المخلوي، وأنه لا يوجد لقاح خاص به، ولكن يجب الحرص على أخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية قبل انتهاء شهر أكتوبر الجاري؛ للتخفيف من الأعراض بشكل عام.نقل العدوىوقال استشاري وأستاذ مساعد في الطب الوقائي والصحة العامة وعلم الأوبئة د. ماجد الثقفي: إن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، ويدخل إلى الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم، وينتشر بسهولة عبر الهواء من خلال الرذاذ التنفسي، ويكون الشخص المصاب ناقلًا للعدوى بأقصى حد خلال الأسبوع الأول تقريبًا بعد الإصابة، ويمكن أن يسبب عدوى شديدة لبعض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون «الرضّع».أعراض خفيفةوبين أن الفيروس يسبب أعراضًا خفيفة تشبه الزكام، تتضمن سيلان الأنف أو احتقانه، والسعال الجاف، والحمى الخفيفة، والتهاب الحلق، والصداع، وأنه في الحالات الشديدة يمكن أن تنتقل العدوى إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات.إشراف طبيمن جهته، أكد استشاري الأمراض المعدية د. عليان آل عليان، أنه لا يوجد علاج فعّال للفيروس، وأن الأطفال الذين يصابون بالأنفلونزا الشديدة، أو لديهم ظروف معينة، قد يتم صرف أدوية مضادة للفيروسات لهم، تحت إشراف طبي؛ للتقليل من الأعراض، مضيفًا: اللقاح السنوي ضد الأنفلونزا هو الوسيلة الأكثر فعالية.انتشار ملحوظوقالت استشاري الأمراض المعدية للأطفال رئيس قسم مكافحة العدوى بالمدينة الطبية بجامعة الملك خالد بأبها د. زينب النجيمي: إنه لوحظ في الأسابيع الماضية انتشار بعض الأمراض التنفسية بين طلاب المدارس، وتتراوح مدة الأعراض فيها ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وإن الفيروس المخلوي من الفيروسات المعروفة بانتشارها في فصل الشتاء، وغالبًا يصيب الأطفال في الفئة العمرية أقل من عامين، والأطفال الخُدج ممن لديهم أمراض مزمنة في الرئة، وبعض أمراض القلب، وارتفاع ضغط الشريان الرئوي، ومتلازمة داون، والتليف الحويصلي.المجتمع العلميمن ناحيته، قال مساعد الرئيس التنفيذي لمكافحة الأمراض السارية في هيئة الصحة العامة د. عماد المحمدي: إن هناك تخوفات في المجتمع العلمي من أن الإجراءات الاحترافية التي تم تطبيقها خلال جائحة «كورونا»، تسببت في فقد جزء من المناعة المجتمعية لهذه الفيروسات، والتي يتوقع أن يكون عدد الحالات المصابة بها أكثر خلال الفترة المقبلة.
مشاركة :