عقدت أمس عدة جلسات ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار ففي يومها الأخير، تناولت خلالها موضوعات "رأس المال الجريء ومقوماته" والنمو ومنظومة الأسواق الناشئة، إضافة إلى عودة الصين للاقتصاد العالمي عقب جائحة كورونا وطموحات الشباب. واستعرضت الجلسات مناقشة كيفية تحفيز رأس المال الجريء للنمو الاقتصادي الذي يعد حجر الأساس للابتكار، إضافة إلى ما أتاحته جائحة كورونا للتوسع في الاستثمار في رأس المال الجريء والمشاريع الجديدة، ورغبة المستثمرين في العالم بالاستثمار في رأس المال الجريء، والتطلع إلى مزيد من الاستثمار في هذا النوع وتوسع مشاريعه في عدة بلدان من بينها السعودية، حيث شهدت الأعوام الثلاثة الماضية إطلاق عدد من مشاريع رأس المال الجريء الموجه للابتكار، وذلك رغم المخاوف والأوضاع المحيطة بعد الجائحة.كما عقدت جلسة بعنوان " تفعيل قطاع سياحة الاستجمام والترفيه" ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في يومها الثالث، شارك فيها عدد من المسؤولين في القطاع السياحي. وأكد قصي عبدالله الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي أن المملكة تتوسع بشكل كبير في القطاع السياحي ولديها مشاريع ضخمة في هذا المجال وفرص استثمارية واعدة، حققت أرقاما قياسية بتطوير كثير من المشاريع. واستعرض حجم السوق والإمكانات التي تتميز بها السوق السياحية في المملكة التي نمت بشكل ملحوظ خلال الأعوام القليلة الماضية ودخول المستثمرين المحليين والدوليين في هذا المجال، مبينا أن المملكة تطبق المعايير العالمية لرأس المال البشري في قطاع السياحة والضيافة. وبين المتحدثون في الجلسة أن معدلات السفر خلال العام الماضي وصلت إلى 44 في المائة، حيث إن ارتفاع معدلات التضخم لم تثن الناس عن السفر والترفيه رغم ظروف الجائحة.