يتحدث بالفعل يوهان-ديتريش يان فورنر، الذي يشغل منصب المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية منذ الأول من يوليو/تموز الماضي، عن بناء قرية بالطباعة ثلاثية الأبعاد على سطح القمر. وقال فورنر، وهو مهندس مدني متدرب، في مقر الوكالة في باريس: الكثير من الأشخاص مفتونون بالقمر، مشيراً إلى أنه واحد منهم. وأشار إلى أن إعادة البشر إلى القمر هدف معقول، قائلاً إنه يمكنه تصور قرية على القمر يتم تشييدها بالاستعانة بالروبوتات الأوروبية والطباعات ثلاثية الأبعاد. وأوضح أنه إذا أغلقت محطة الفضاء الدولية كما يخشى في عام 2024، فإن القمر سيكون بديلاً جيداً كمختبر فضائي ويمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق للمهمات لمسافة أبعد في الفضاء، إضافة إلى أنه يمكن إنشاء تليسكوب على الجانب الأقصى للقمر والنظر إلى الكون. وأوضح فورنر أن اتخاذ قرار بشأن مهمة فضائية أوروبية غير مأهولة للقمر سيجري خلال عامين. تحاول الشركة الأمريكية سبيس إكس بعد أقل من شهر على نجاحها في استعادة الطابق الأول من صاروخ فالكون 9 وهبوطه على الأرض بهدوء بعد رحلة مدارية، تكرار هذا النجاح غير المسبوق الأحد المقبل على منصة عائمة هذه المرة. وقال ناطق باسم شركة سبيس إكس إن هذه المحاولة الجديدة ستتم بعد إطلاق القمر الصناعي جايسن-3 لمراقبة المحيطات التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وستتم عملية الإطلاق من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا. وسبق للشركة أن حاولت 3 مرات أن تعيد الطابق الأول من صاروخ فالكون 9 ليحط بهدوء على منصة عائمة في المحيط من دون أن تنجح في ذلك. في المقابل نجحت سبايس اكس في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في استعادة الطابق الأول من صاروخها بهدوء وبوضعية عمودية قرب كاب كانافيرال في فلوريدا، حيث أطلق الصاروخ قبل 11 دقيقة ليضع في المدار أقماراً صناعية صغيرة للاتصالات. وإن جرت الأمور على ما يرام الأحد المقبل، سينفصل الطابق الأول للصاروخ فالكون 9 عن الطابق الثاني الذي ينقل القمر الصناعي ليلتف بعد ذلك ويشغل محركاته وينزل بشكل مسيطر عليه. ويفترض أن يحط الطابق الأول في النهاية عمودياً على منصة عائمة في المحيط الهادئ.