10 قتلى بهجوم انتحاري نفذه سوري في إسطنبول

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 10 أشخاص، معظمهم من الأجانب، أمس، في هجوم انتحاري نفذه سوري، استهدف حي السلطان أحمد السياحي في مدينة إسطنبول، فيما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن موقف تركيا الحازم ضد الجماعات الإرهابية لن يتغير، في وقت دانت الإمارات التفجير الإرهابي. وقالت السلطات التركية إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح، في انفجار قوي وقع في الميدان السابق لسباق الخيل، المحاذي لكاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، قرب ساحة السلطان أحمد، أبرز منطقة سياحية في إسطنبول. ويأتي الهجوم فيما تشهد تركيا حالة إنذار قصوى بعد الاعتداء الأكثر دموية الذي وقع على أراضيها وأسفر عن 103 قتلى في 10 أكتوبر أمام محطة أنقرة المركزية. * معظم قتلى الانفجار من الألمان، وبرلين دعت مواطنيها إلى تجنب المواقع السياحية المكتظة في إسطنبول. وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، في ختام اجتماع أمني دعا إليه رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، أن أغلبية القتلى الـ10 في الهجوم الانتحاري أجانب، مشيراً إلى أن السلطات كشفت أن منفذ الهجوم سوري من مواليد عام 1988. وأكد داود أوغلو للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي، أن معظم ضحايا الاعتداء من السياح الألمان، على ما أوردت وسائل الإعلام. وأوضح مصدر حكومي لـفرانس برس أن داود أوغلو قدم تعازيه للمستشارة الألمانية خلال المكالمة. وقال إن تفاصيل التحقيق الذي يجري بدقة، سيتم تقاسمها مع الطرف الألماني. وندد الرئيس التركي بشدة بالتفجير في إسطنبول، وقال أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاري من أصل سوري. وأضاف للأسف، سقط قتلى من بينهم مواطنون وأجانب، وهذا الحادث يظهر مرة أخرى أن علينا أن نقف معاً في وجه الإرهاب. وأكد أن موقف تركيا الحازم لن يتغير، ونحن لا نفرق بين أسماء أو مسميات (الجماعات الإرهابية). وأوضح أن تركيا هي الهدف الأول لجميع الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، لأن تركيا تقاتل ضدها جميعاً بالتصميم نفسه. وأظهرت الصور الأولى، التي التقطت في مكان الانفجار، جثثاً عدة على الأرض في الباحة الكبرى. ووصلت أجهزة الإسعاف والشرطة على الفور إلى المكان، وأغلقت المنافذ المؤدية إليه. وقالت سائحة إن الانفجار كان قوياً لدرجة أن الأرض اهتزت، مضيفة هربت مع ابنتي ولجأنا إلى مبنى قريب، كان الأمر مرعباً فعلاً. وقال شاهد آخر إن دوي الانفجار سمع حتى ساحة تقسيم، على بعد كيلومترات من حي السلطان أحمد. ودعت ألمانيا مواطنيها إلى تجنب المواقع السياحية المكتظة في إسطنبول. وقالت وزارة الخارجية نشدد على دعوة المسافرين إلى إسطنبول أن يتجنبوا في الوقت الحالي الحشود الكبيرة في الأماكن العامة والمواقع السياحية، وننصحهم بالاطلاع على مستجدات الوضع من خلال توصيات السفر الرسمية ووسائل الإعلام. وفي يناير 2015 فجر انتحاري نفسه أمام مركز للشرطة في حي السلطان أحمد أيضاً، ما أدى إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح. ونُسب الهجوم إلى منظمة الحزب الثوري لتحرير الشعب اليسارية، التي نفذت هجمات عدة في السنوات الماضية. ووعد أردوغان مرات عدة باستئصال حزب العمال الكردستاني. وبعد سنتين من وقف إطلاق النار، استؤنفت المعارك الدامية، منذ الصيف، بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. وهذه المواجهات أدت إلى انهيار محادثات السلام التي أطلقت في عام 2012 لوقف نزاع أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ عام 1984. ودانت دولة الإمارات بشدة التفجير الإرهابي. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه. وطالب البيان بتكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطرة، وإيجاد حلول جذرية للقضاء هذه الظاهرة التي تتناقض مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية. وأعربت الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. كما دانت وزارة الخارجية بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع، أول من أمس، في بغداد الجديدة، واستهدف منطقة تجارية، ما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح. وقال البيان إن هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع جميع الشرائع السماوية وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء. وعبر البيان عن تعازي دولة الإمارات لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

مشاركة :