جرح مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى أمس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبه، وأدى إلى مقتل أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول وجرح 9 أشخاص آخرين، وفق مصادر أمنية. فيما اغتال مسلحون مجهولون صحفيين يعملان لصالح قناة الشرقية الفضائية العراقية في محافظة ديالى أيضاً، في حين قتلت قوات الشرطة الاتحادية، عدداً من الإرهابيين بينهم انتحاري في قاطعي عمليات صلاح الدين والأنبار. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة بعقوبة: إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف موكب مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى العقيد قاسم العنبكي الذي تزامن مروره عند حاجز تفتيش في منطقة جديدة الشط الواقعة إلى الجنوب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وأضاف أن الهجوم أدى أيضاً إلى مقتل أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول وإصابة عشرة بجروح. ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل عشرين شخصاً على الأقل وإصابة عشرات بجروح في تفجيرات وقعت في بلدة المقدادية في محافظة ديالى، وفقاً لمصادر أمنية. وقالت قناة الشرقية في بيان إن ميليشيات مسلحة اغتالت مراسل الشرقية سيف طلال ومصوره حسن العنبكي، بالقرب من بعقوبة. وأضافت الضحايا كانوا برفقة قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، لتغطية أحد النشاطات واغتيلا في طريق عودتهما إلى بعقوبة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال شرق بغداد. وقال مصدر أمني أن الحادث وقع بعد تغطية الأحداث في منطقة المقدادية التي شهدت تفجيراً انتحارياً مزدوجاً استهدف مقهى وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين شاباً، تلاها ردود فعل غاضبة أسفرت عن تدمير عدد من المساجد. من جانبها، استنكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان التفجيرات التي استهدفت المساجد في المقدادية. ونقل البيان عن ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش مرة أخرى، تمت مهاجمة أماكن للعبادة. الجناة يريدون التحريض على العنف الطائفي في محاولة يائسة للسير بالبلاد مرة أخرى إلى الأيام المظلمة من الفتنة الطائفية. من جهة أخرى، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن لواء المدفعية قصف تجمعاً لعصابات داعش الإرهابية في مكحول بمحافظة صلاح الدين ما أسفر عن قتل عدد من الإرهابيين وشوهدت النيران تشتعل بعجلات الإرهابيين ومواضعهم. وأضاف أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً مجهزاً بالرمانات الهجومية في حصيبة الشرقية بالأنبار. وذكر بيان للحشد الشعبي، أن قوات المدفعية التابعة له قتلت قيادي داعشي بقصف صاروخي في منطقة ناظم التقسيم في الأنبار. في غضون ذلك، تفقد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس موقع الانفجارات التي شهدتها منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة، وقال إنها محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الرمادي.
مشاركة :