بيرقدار تحلق في أجواء ايجابية بليتوانيا

  • 10/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن إنكار الجو الإيجابي الذي أوجده تبرع شركة بايكار بمسيرة بيرقدار تي بي 2 إلى ليتوانيا في العلاقات الثنائية. - ملاءمة جودة وأسعار الصادرات التركية أدت إلى زيادة كبيرة في الطلب من تركيا. - روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا والصين، التي كانت المورد الرئيس لدول البلطيق، خرجت فجأة من سلسلة التوريد نتيجة التوتر الروسي الأوكراني. - تركيا تحولت فجأة إلى شريك تجاري مهم لليتوانيا بفضل قربها اللوجستي ومنتجاتها ذات الجودة والأسعار المقبولة انعكست المستجدات الدولية والحرب في أوكرانيا، إيجابًا على الدور التركي كبديل خفف من الأزمة على دول، بينها ليتوانيا، خاصةً بعد تزويدها بمسيّرات بيرقدار التركية على شكل تبرّع. هذا ما أكده رئيس مجلس الأعمال التركي الليتواني، سردار قورت، في مقابلة مع الأناضول. * دور إيجابي لمسيّرات بيرقدار بيّن قورت أنه "لا يمكن إنكار إسهام الجو الإيجابي الذي أوجده تبرّع شركة بايكار بمسيّرة بيرقدار تي بي 2 إلى ليتوانيا خلال الأشهر الماضية، في العلاقات الثنائية". وفي 6 يوليو/تموز من العام الحالي، قدمت شركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية، مسيرة من طراز "بيرقدار تي بي 2" إلى ليتوانيا، بهدف تسليمها إلى أوكرانيا. وكانت ليتوانيا شهدت مؤخرًا تنظيم حملة شعبية لشراء مسيرة بيرقدار من أجل أوكرانيا، حيث تم جمع 6 ملايين يورو خلال 3 أيام فقط. وإثر ذلك، أعلنت شركة بايكار أنها ستقدم مسيرة بيرقدار تي بي 2 إلى ليتوانيا دون مقابل. وجرت مراسم التسليم في قاعدة سياولياي الجوية بمشاركة وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس، وسفير أوكرانيا لدى ليتوانيا بيترو بيستا، ومدير بايكار خلوق بيرقدار. ومسيّرات "بيرقدار تي بي 2" من إنتاج شركة "بايكار" التركية، وهي شركة تعمل في مجال الدفاع والطيران منذ 1984، وتعد أحد مصنّعي الطائرات بدون طيار القلائل في العالم. وتُستخدم الطائرة "بيرقدار تي بي 2" حاليًا من قبل الجيش وقوات حرس الحدود والأمن وجهاز الاستخبارات في تركيا، إلى جانب استخدامها في بلدان أخرى مثل أذربيجان، وقطر، وأوكرانيا، وبولندا. * تبادل تجاري متزايد أوضح قورت أن "منطقة ليتوانيا ودول البلطيق لم تجتذب الكثير من الاهتمام في تركيا حتى الآن، ولكن التغيير السريع في الوضع العالمي، والقرب اللوجستي من تركيا، والعلاقات السياسية الإيجابية، وسريان تشريعات الاتحاد الأوروبي، جعلت هذ المنطقة الآمنة فجأة سوقًا جديدة للشركات". ولفت إلى أن "التوتر بين روسيا وأوكرانيا من جهة، ومدى ملاءمة جودة وأسعار منتجات التصدير التركية من جهة أخرى، أدت إلى زيادة كبيرة في الطلب من تركيا إلى هذه المنطقة". وأشار أن حجم التبادل التجاري لم يتراجع بين تركيا وليتوانيا رغم تداعيات وباء كورونا، حيث بلغ 763 مليون دولار في 2020، و992 مليون دولار العام الماضي. وتابع: "في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2022 وصلنا إلى حجم تجارة ثنائية بلغ 920 مليون دولار، وتوقعاتنا لنهاية العام عند مستوى 1.5 مليار دولار". ولفت أن "العلامات التجارية التركية لم تدخل بعد هذه المنطقة بشكل فعّال، رغم زيادة الصادرات التي شهدتها السنوات الأخيرة". وأضاف: "افتتاح علاماتنا التجارية الناجحة في قطاعات المنسوجات والأغذية وقطع غيار السيارات والجرارات والحديد والصلب وحداتها الخاصة في السوق الليتوانية، أو إنشاؤها مصانع في ليتوانيا التي تتيح الفرصة للإنتاج داخل الاتحاد الأوروبي بضرائب مناسبة، ستزيد هذه الأرقام بشكل كبير". وأشار أن شركات المقاولات العاملة في المنطقة توفر أيضًا تدفقات بالعملة الأجنبية إلى تركيا، لا سيما من خلال المناقصات العسكرية والمتعلقة بالبنية التحتية. ولفت قورت أنه "إذا ما تم ترتيب القطاعات الرئيسية ذات الإمكانات التصديرية، تبرز في المقدمة قطاعات المواد الغذائية والمنسوجات المنزلية والملابس الجاهزة ومنتجات الحديد والصلب والمواد الكيميائية ومنتجاتها وقطع غيار السيارات والمركبات الكهربائية والآلات الصناعية" * شريك تجاري مهم تحدث قورت عن أثر الحرب الروسية الأوكرانية، وقال إنها "غيّرت الكثير من التوازنات بالنسبة للعالم وكذلك لليتوانيا". وأوضح أن "روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا والصين، التي كانت المورد الرئيس لدول البلطيق، خرجت فجأة من سلسلة التوريد". وأردف: "تركيا تحوّلت فجأة إلى شريك تجاري مهم لليتوانيا بفضل قربها اللوجستي، ومنتجاتها ذات الجودة والأسعار المقبولة". وأعرب عن "السعي الحثيث لمجلس الأعمال التركي-الليتواني من أجل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين في مثل هذه الأجواء الإيجابية". وقال: "نوفّر الدعم لإجراء لقاءات بين وفود رجال الأعمال في البلدين، ليتوانيا تنتظر شركاتنا نظرًا لبيئة الأعمال الموثوقة وللقرب اللوجيستي من بلدنا". واستطرد: "ليتوانيا تعد بلدًا مهمًّا من الناحية الجيوسياسية، لا سيما لشركاتنا التي ترغب في دخول السوق الإسكندنافية بتكلفة معقولة، أو لفتح شركاتنا التي لديها تجارة مكثفة مع الاتحاد الأوروبي وحدات خارجية". * فرص واعدة للاستثمار حول فرص الاستثمار، لفت قورت إلى "تقديم نظام إيكولوجي مناسب للشركات التركية، لا سيما في مجالات تقنيات المعلومات والاتصال مثل التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني وتطوير الألعاب". وأعرب عن اعتقاده أنه "يمكن أن تكون هناك فرص استثمارية وتعاون في الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة في ليتوانيا". وأشار إلى أنه "يوجد العديد من مناقصات الإنشاءات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي/الناتو في ليتوانيا ودول البلطيق". وقال إن "مشروع البنية التحتية للسكك الحديدية المسمى "Rail Baltica" الذي يموله الاتحاد الأوروبي ينتظر مشاركة شركات المقاولات التركية". * الوجهة الأولى لقضاء عطلة الليتوانيين وفي الجانب السياحي، بيّن قورت أن "تركيا تعد الوجهة الأولى لليتوانيين لقضاء العطلة". وشدد قائلاً: "يجب أن نعكس ذلك على السياحة الصحية". وإلى جانب تجارة السلع، نوّه قورت إلى إيرادات السياحة القادمة من ليتوانيا. وذكر أن "114 ألف ليتواني زاروا تركيا العام الماضي، ووصل هذا الرقم إلى 163 ألفًا في الأشهر الثمانية الأولى من 2022". ولفت إلى أن "التوقعات تشير إلى وصول هذا الرقم إلى ما يقرب من 200 بحلول نهاية العام الحالي، وهو ما يعادل دخلًا سياحيًا يقارب 135 مليون دولار". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :