تصدرت الحاجة الحمداوية، محركات بحث جوجل، بعد أن احتفل بها جوجل بذكرى ميلادها، ونشر صورة كرتونية لها في صدارة صفحته الرئيسية، وهي تمسك بالدف، وتساءل الكثيرون عنها. فن الدف عرفت الحاجة الحمداوية بفن " الدف " وهي مطربة مغربية تهوى الغناء ااشعبي المغربي، حيث أمضت عمرها تغني ممسكة بالدف، وشهدت المجد الذهبي للأغنية المغربية، واشتهرت بالصوت العالي قبل الاستقلال وبعده،وعاصرت الملوك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، وغنت أمام ملوك وأميرات في مسارح وقصور المغرب. جولات فنية ترعرعت الحاجة الحمداوية في الدار البيضاء، حيث كان والدها عاشقا للفن والأدب، وكان يستدعى الشيوخ والشيخات في المناسبات العائلة والأفراح في بيتهم بإحدى الأحياء الشعبية، وتألقت على مدار مشوارها حتى غنت وقامت بجولات فنية على مستوى العالم. يذكر أن الحاجة الحمداوية انضمت إلى فرقة الفنان بوشعيب البيضاوي، قبل أن تكتشف خامة صوتها التي تمتلكها وإمكاناتها الفريدة في الغناء، وخاصة فن العيطة، وحازت أغانيها على شهرة واسعة، وانتشار كبير في المغرب، وقادمت بجولات فنية في مختلف دول العالم، لنشر فن العيطة وللغناء للمغاربة في الخارج وتحولت منذ ستينيات القرن الماضي إلى رائدة من رواد هذا الفن في المغرب. حقيقة مرضها وتعتبر الحاجة الحمداوية إحدى أيقونات الغناء المغربي، وكان المجال الشعبي والتراث المغربي أبرز ما قدمتها على مدار عقود، وكانت شديدة الحرص على فنها، إلا أن غلبها المرض بعد مسيرة فنية في الستينيات والسبعينات، ثم تعلن اعتزالها الغناء قبل رحيلها بعدة أشهر، لمعاناتها مع مضاعفات إصابتها بمرض سرطان الدم، إلى جانب أعراض الشيخوخة، ونقلت إلى غرفة الإنعاش بإحدى مستشفيات الرباط، وظلت هناك حتى الوفاة. قبل رحيلها، سلمت الراية الحاجة الحمداوية الراية للمغنية المعروفة كزينة عويطة، ابنة العداء الشهير سعيد عويطة، التي تمكنت من الحصول على التراث الغنائي لأعمال الفنانة الراحلة. يذكر أن المملكة المغربية تبنت موهبة الحاجة الحمداوية، وأعطت لها العناية اللازمة للعودة إلى مجدها مرة أخرى، واستمرت في عطائها الفني، وسمحت عام 2008 للفنانة اللبنانية ميريام فارس بتقديم إحدى أغنياتها ضمن ألبومها أنذاك ووافقت على الفور.
مشاركة :