عدن - وكالات: قتل نحو 23 عنصراً بمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في تعز، وسط تردي الأوضاع الإنسانية في المدينة المحاصرة، بينما قتل ستة حوثيين باشتباكات في مديرية نِهم بمحافظة صنعاء. ومع تواصل قصف طيران التحالف والمواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لقي نحو 23 عنصراً بمليشيا الحوثي وقوات المخلوع مصرعهم في عدّة مناطق من محافظة تعز، بينما تجدّد القصف الجوي صباح أمس جنوب شرق المدينة. وترافقت المعارك العنيفة مع استهداف الحوثيين لعدد من الأحياء السكنية، خاصة أثناء محاولات الأهالي مغادرة مناطقهم غربي المدينة، وذلك وسط تردي الأوضاع الإنسانية بالمدينة التي تعيش نقصاً بالأغذية والاحتياجات الطبية الأساسية. وقال وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب سيف فتح، إن أربعة ملايين ومئتي ألف مواطن من أهالي محافظة تعز يعانون من كل أنواع الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وقوات صالح. من جهة أخرى، تقدّمت قوات المقاومة والجيش الوطني من جبل قَروَد إلى جبل هيلان لاستكمال السيطرة على كامل صنعاء. وأظهرت صور سيطرة المقاومة والجيش الوطني على قرى آل خريص ووادي الخانق وأجزاء كبيرة من آل عامر وآل حميد والسد القريب من طريق صنعاء. واكتشفت المقاومة والجيش وجود منجم كبير للذهب في جبل صلب مؤخراً، والذي كانت إيراداته سراً لا يعرفه سوى حاشية الرئيس المخلوع، بينما عانى سكان المديرية من الفقر وتدني مستوى الخدمات في عهد نظام صالح. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن التحالف العربي شنّ غارات جوية صباح أمس على موقع تابع لشركة التبغ والكبريت بمنطقة حدة في صنعاء، ما أسفر عن وقوع انفجارات عنيفة. في الأثناء، قُتل أكثر من 17 من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع وجرح عشرون آخرون، إثر قصف مدفعي للمقاومة والجيش الوطني في منطقة حمك بين محافظتي إب والضالع استهدف تجمعاً كبيراً للمليشيات. كما أسفرت هجمات متفرّقة للمقاومة الشعبية على مديريات الزاهر والصومعة وذي ناعم بمحافظة البيضاء عن مقتل 13 من الحوثيين وأربعة من المقاومة. من جانب آخر أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد سمير الحاج أن تحرير مدينة ميدي بمحافظة حجة يعتبر ضربة قوية لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع كونها من أكبر الشرايين الرئيسية المغذية للحوثيين بالأسلحة والمعدّات والأموال التي تأتي من إيران. وأشار إلى أن هناك عناصر إيرانية وعراقية ولبنانية متورطة مع الحوثيين في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، وأن بعض هذه العناصر لا تتحدّث اللغة العربية وتمّ قتلهم في ساحات المعارك.