الخارجية الأميركية: التصريحات المعادية للمسلمين تغذي التطرف

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزارة الخارجية الأميركية من التصريحات التي يطلقها المرشحون المحتملون في الحزب الجمهوري تجاه المسلمين، مشيرة إلى أن تلك التصريحات القائمة على الكراهية تغذي التطرف وتثبت ادعاءات المتطرفين بمعاداة الغرب للإسلام. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركي «إننا مدركون أن التعليقات والأشياء التي تقال أو ترتكب (ضد المسلمين) تغذي الدعايات المشوهة التي يدلي بها الأعداء، ولن تكون مفيدة في هزيمة المنظمات الإرهابية التي تتوق إلى هذا النوع من الاهتمام، وتستخدم تلك التصريحات حول الدين لتجنيد مزيد من المقاتلين وتغذية مزيد من الدعاية». وأضاف كيربي أن «هذه التصريحات يستخدمها المتطرفون باعتبارها تثبت أن روايتهم صحيحة وأنه على الآخرين الانضمام إلى جماعاتهم، وقد أوضح وزير الخارجية الأميركي أنه لا يوجد تمييز ديني داخل الولايات المتحدة ولا يجب أن يكون هناك تمييز ديني عندما يتعلق الأمر باللاجئين أو المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة أو طالبي اللجوء، وعلينا أن نتمعن التفكير في تأثير ما يقال (التصريحات المعادية للمسلمين) في جميع أنحاء العالم». وتجنب المتحدث باسم الخارجية الأميركية الإشارة إلى الملياردير الأميركي دونالد ترامب بالاسم قائلا: «لن أتحدث عن تصريحات محددة قالها مرشحون محددون»، لكنه استشهد بما قاله ترامب من تصريحات معادية للمسلمين واستخدمه المتطرفون في شرائط فيديو لتجنيد مزيد من المتطرفين. وشدد كيربي أن الولايات المتحدة هي بلد الحرية، حيث يستطيع «كل شخص أن يقول ما يريد.. لكن يجب الأخذ في الاعتبار تأثير تلك»، مشيرا إلى أن الخارجية الأميركية لن تنجر إلى هذا المعترك من التصريحات الانتخابية وأنها لم تشكل قلقا بصورة واضحة في علاقة واشنطن بالدول الإسلامية. وكان المرشح الجمهوري المحتمل بن كارسون قد أطلق تصريحات رفض فيها تولي مسلم لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وتبعه الملياردير الأميركي دونالد ترامب المرشح الجمهوري الذي طالب بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بعد حادث إطلاق النار في سان برناردينو جنوبي كاليفورنيا. من جانب آخر، أشار دنيس ماكدونو رئيس طاقم الموظفين بالبيت الأبيض للصحافيين مساء الاثنين إلى أن الرئيس أوباما دعا عددا من اللاجئين السوريين لحضور خطابه أمام الكونغرس حول حالة الاتحاد للتأكيد على القيم الأميركية في استضافة اللاجئين السوريين. ويستضيف الرئيس الأميركي اللاجئ السوري، الرفاعي حمو، المقيم حاليا في ولاية ميتشغان، وهو عالم سوري يعمل في مجال تشخيص أمراض السرطان، وقد فر من سوريا إلى تركيا ثم إلى الولايات المتحدة بعد أن قتلت زوجته وابنته في غارة بالصواريخ داخل سوريا. ووفقا للبرتوكول، من المقرر أن يجلس الطبيب الرفاعي حمو في شرفة الكونغرس الرئيسية بجوار زوجة الرئيس ميشيل أوباما. وفي رسالة الدعوة التي وجهها الرئيس أوباما إلى الطبيب السوري، قال الرئيس الأميركي «أنت جزء مما يجعل الولايات المتحدة أمة عظيمة». وقام عدد من المشرعين الديمقراطيين بدعوة 20 لاجئا سوريا على الأقل لحضور خطاب حالة الاتحاد في الكونغرس، للتأكيد على مساندة خطة الرئيس أوباما لاستضافة عشرة آلاف لاجي سوري في العام المقبل.

مشاركة :