بيّنت دراستان جديدتان أن التدخين الإلكتروني على المدى الطويل قد يكون ضاراً لقلبك تماماً مثل تدخين السجائر العادية. اكتشف العلماء، أن الاستخدام المستدام للسجائر الإلكترونية يمكن أن يضعف بشكل كبير وظيفة الأوعية الدموية في الجسم؛ مما يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وفقاً لما نقله موقع «ياهو». منذ فترة طويلة تم التعرف على التأثير السلبي للتبغ على القلب، ولكن لم يُعرف الكثير عن تأثير التدخين الإلكتروني – أي «الفيبينغ». الآن تقول دراسة أميركية، إن تأثير السجائر الإلكترونية على وظيفة الأوعية الدموية مشابه لتأثير التدخين العادي. أجرى الباحثون دراستين - واحدة على البشر والأخرى على الفئران. في الدراسة الأولى، جمعوا عينات دم من 120 متطوعاً. وكان المتطوعون يتألفون من مستخدمي السجائر الإلكترونية على المدى الطويل، والمدخنين على المدى الطويل، وأولئك الذين لم يستخدموا أياً منها أيضاً. تم تعريف الـمدخنين الإلكترونيين على أنهم مستخدمو السجائر الإلكترونية لأكثر من خمس مرات في الأسبوع - لأكثر من ثلاثة أشهر. وتم تعريف المدخنين لفترات طويلة على أنهم يدخنون أكثر من خمس سجائر في اليوم. ثم اختبروا قدرة الجزيئات على المرور عبر طبقة من خلايا الدم إلى الجانب الآخر. كلما زاد عدد الجزيئات التي يمكن أن تمر، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب. قاموا أيضاً باختبار قدرة الأوعية الدموية على إطلاق أكسيد النيتريك، وهو علامة كيميائية تستخدم لتقييم ما إذا كانت الخلايا تعمل بشكل صحيح. قال ماثيو سبرينغر، مؤلف الدراسة وأستاذ أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا «في دراستنا البشرية، وجدنا أن مستخدمي السجائر الإلكترونية المزمنين يعانون من ضعف في وظائف الأوعية الدموية؛ مما قد يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب». وأوضح «يشير ذلك إلى أن المستخدمين المزمنين للسجائر الإلكترونية قد يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية مثل المدخنين العاديين المزمنين». في دراستهم على الفئران، وجد العلماء أنه لا يوجد عنصر واحد يمكن إزالته من أبخرة السجائر الإلكترونية التي من شأنها إيقاف التأثير الضار على القلب. قال البروفسور سبرينغر «ما أحب أن أقوله للناس هو هذا: تنفسوا الهواء النظيف وتجنبوا استخدام هذه المنتجات». وأكدت ليزا بوستو، من المعهد القومي للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة، أن النتائج «توفر دليلاً إضافياً على أن التعرض للسجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية».
مشاركة :