تقع منطقة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، ويحدها من الشمال والشرق منطقة عسير، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الجنوب والجنوب الشرقي اليمن، وتعتبر هذه المنطقة همزة وصل بين التجارة البرية والبحرية للمنطقة الجنوبية، وفيها يقع ميناء جازان ثالث أكبر موانئ المملكة، وتعتبر البوابة الرئيسية لواردات الجزء الجنوبي الغربي من المملكة. يعود تاريخ القطع الأثرية المكتشفة بالقرب من جازان إلى العصر البرونزي، وعندما قام الرومان بتوسيع التجارة البحرية عبر البحر الأحمر لعبت المنطقة دورًا مهمًا في الحفاظ على الجحافل الرومانية الضخمة. وفي القرن السابع الميلادي أصبحت جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية، أما خلال الحكم العثماني فقد تم بناء عدد من الحصون، وهكذا شكلت جازان بتاريخها بقعة مثالية للزوار الراغبين في الاستماع بالتراث والطبيعة. أهم المعالم السياحية في جازان: تُعرف بأنها جوهرة تاج جازان، وتشكل مصدرًا رائعًا للمغامرات، فيها 3 جزر مأهولة بصورة دائمة من بين 84 جزيرة، ويشكل الباقي محمية بحرية طبيعية وموطنًا للشواطئ ذات الرمال البيضاء، وأشجار المانجروف الخضراء، والمنحدرات الداخلية المنخفضة، والسماء الزرقاء الفسيحة، كما أنها موطن لتشكيلة متنوعة من الطيور والحياة البرية، وتأتي إليها الطيور المهاجرة من أوروبا أيضًا لتستقر عليها في فصل الشتاء. يمثل ساحل جازان بانحناءاته اللطيفة وجهة مثالية لقضاء عطلة مع العائلة، إذ شاطئ الموسم جنوبًا وشاطئ الشقيق شمالًا، وهنا يمكنك المشي حافي القدمين على الرمال، أو التقاط الصور مع خلفية البحر الرائعة، أو الاسترخاء والاستجمام، كما تتوافر بمنتجعاتها مجموعة متنوعة من الرياضات المائية، وركوب القوارب، ورحلات صيد الأسماك. تمثل جازان بوابة مثالية إلى عالم ما تحت البحار المليء بالعجائب، إذ تتميز بالمياه الدافئة على مدار السنة، التي تتيح فرصة رائعة لممارسة الغوص والتمتع بمظاهر الحياة البحرية، فيمكنك مشاهدة الأسماك الملونة، والتكوينات المرجانية الزاهية المنتشرة في جزر غير مأهولة، واكتشاف حطام السفن الغامضة. هو وادٍ بين جبلين مرتفعين بالقرب من جازان، وتغطي الطحالب الكثيفة جوانبه شديدة الانحدار مما يجعلها تبدو كحديقة معلقة، ويقدم الوادي بعض المعالم البارزة على المنطقة، وتمثل حقيقة احتوائه على إمدادات وفيرة ولا تنتهي من المياه العذبة الأكثر تفرداً فيه، كما وافق مجلس التنمية السياحية بجازان على وادي لجب كموقع سياحي، إذ يمكن للناس ممارسة تسلق الصخور. تشتهر منطقة جازان بتراث وتاريخ عريقين، وقد امتازت بحيويتها على مدى الأزمنة، وتمتلك المتاحف بها على العديد من الآثار والمقتنيات، التي تجعلك تتوحد مع تراثها وعراقتها، ومن أهمها، متحف د. علي محمد العواجي، وإبراهيم مفتاح، والعالية، والزيلعي البحري، وجبران المالكي، بالإضافة إلى متحف جازان للأثاث والتراث.