«طالبان» تفرج عن رهينة كندي خطف قبل خمس سنوات

  • 1/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون أمس (الإثنين) الإفراج عن الكندي كولين راذرفورد المحتجز منذ خمسة أعوام لدى «حركة طالبان الأفغانية» التي اتهمته بالتجسس، معبراً عن شكره لقطر على «المساعدة» التي قدمتها. ولم تكشف ملابسات وتاريخ خطف راذرفورد في شكل واضح. ولم يعلن إلا في شباط (فبراير) 2011، عن اختفائه في ولاية غزنة المخترقة إلى حد كبير من قبل المتمردين وسط البلاد. وقالت الحكومة الكندية حينذاك إن الرجل البالغ من العمر 26 سنة كان في زيارة إلى أفغانستان للسياحة. وفي تسجيل مصور بثته الحركة في أيار (مايو) 2011، قال الشاب المولود في تورونتو إنه جاء ليدرس «التاريخ والمواقع السياحية والآثار والأضرحة». ونفى أية علاقة له مع حكومته. وكانت كندا حينذاك جزءا من تحالف دولي يقاتل «طالبان»، وتنشر نحو ثلاثة آلاف جندي في البلاد. وغادر آخر الجنود الكنديين أفغانستان في 2014. وفي حزيران (يونيو) 2015، كشف جندي في القوات الأميركية الخاصة أمام الكونغرس أن الشاب الكندي موجود في باكستان ومحتجز مع كندي آخر وأميركية. وقال الوزير الكندي في بيان إن «كندا سعيدة جدا لأن الجهود التي بذلت للتوصل إلى إطلاق سراح كولين راذرفورد آتت ثمارها». ولم يوضح ديون مكان وجود الكندي، موضحاً أن حكومته «ستعمل على مساعدته على العودة إلى بلاده بكل أمان». وأضاف: «أشكر بصدق حكومة قطر على مساعدتنا في هذه القضية»، من دون أن يوضح طبيعة المساعدة التي قدمتها الدولة الخليجية. من جهتها، أعلنت «طالبان» أنها أفرجت عن الرهينة الكندي لأسباب إنسانية. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن «طالبان »أطلقت سراح راذرفورد «لأسباب إنسانية وعملا بتعاليم الدين الإسلامي». وأكدت الحركة أن قطر قامت بوساطة. وحسب الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة في الكونغرس الأميركي اللفتنانت كولونيل جيسن إميرين الذي ينتمي إلى القوات الخاصة الأميركية، كان يمكن اطلاق سراح الكندي قبل ذلك لو قامت الإدارة الأميركية بالتنسيق في شكل أفضل. واكتشف اميرين الذي كلف في 2013 العثور على السرجنت باو بيرغدال الذي خطف في 2009 ان «رهائن مدنيين في باكستان لم يكن أحد يسعى إلى الإفراج عنهم، أضيفوا إلى مهمته»، كما قال في إفادته في حزيران (يونيو) الماضي. وأوضح أن كنديين اثنين وأميركية «ما زالوا محتجزين رهائن في باكستان... ولم أتمكن من فك أسرهم». وأضاف أن «الرهائن المدنيين تم نسيانهم خلال المفاوضات مع طالبان» التي أفضت إلى الإفراج عن السرجنت بيرغدال. ونسب هذا «الفشل الذريع» إلى سلسلة من حالات الخلل داخل الإدارة الأميركية. ويأتي إطلاق سراح راذرفور يوم استئناف المحادثات في غسلام أباد بين افغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة، التي تهدف إلى إحياء الحوار بين «طالبان» وحكومة كابول. وأعلن عن هذه المحادثات الرباعية في كانون الأول (ديسمبر)، بينما يخوض مقاتلو «طالبان» تمردهم الدامي بعد مرور اكثر من 14 عاماً على سقوط نظامهم وطردهم من الحكم على إثر اجتياح بقيادة أميركية. وجرت أولى محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية و«طالبان» في تموز (يوليو) الماضي قرب إسلام أباد، لكن سرعان ما تعثرت بعد الإعلان عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر. وكانت باكستان واحدة من الدول الثلاث التي اعترفت بنظام «طالبان» الذي حكم بين 1996 و2001. وتتهم السلطات الأفغانية باكستان برعاية المتمردين لا سيما من خلال تأمين ملاذات لهم.

مشاركة :