شارك عبدالمحسن الخلف مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. وناقش الاجتماع - الذي عقد افتراضيا الأربعاء الماضي - عددا من الموضوعات المتعلقة بأعمال البنك، بما في ذلك التقدم المحرز في تنفيذ أولويات البنك منذ الاجتماع السابق، إلى جانب عقد جلستي عمل لمناقشة "تمويل مشاريع البنية التحتية في عالم عرضة للأزمات" و "دعم الوصول للطاقة والتحول لصافي الانبعاثات الصفري". وفي كلمة لمساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية في الاجتماع، أشاد فيها باستجابة البنك السريعة للأزمات المستجدة والمتداخلة، داعيا إياه إلى جعل دعم الوصول إلى الطاقة وتعزيز الأمن الغذائي من أولوياته خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى وجود نحو 770 مليون شخص في أنحاء العالم لا يزالون يعيشون دون وصول للكهرباء، مبينا أن الوصول الكامل للكهرباء بحلول 2030 سيتطلب ربط ما يقرب من 100 مليون شخص كل عام. وأضاف، أنه حتى يتم دعم الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بضمان إتاحة الوصول إلى مصادر طاقة مستدامة، وموثوقة، وحديثة، وذات تكلفة متاحة للجميع، فإنه يجب على البنك اتباع نهج متوازن في التعامل مع أمن الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي ومعالجة التغير المناخي، من خلال الشمولية في استثمارات الطاقة واستخدام التقنيات الحديثة لمعالجة الانبعاثات من المواد الهيدروكربونية، مؤكدا أهمية تعزيز النهج الدائرية، ولا سيما إطار الاقتصاد الدائري الكربوني. يذكر أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يعد مؤسسة تمويل إنمائية متعددة الأطراف أنشئ في 2016 ومقره العاصمة الصينية بكين، ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين ترابط البنى التحتية في قارة آسيا وخارجها عبر الاستثمار في البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية الأخرى، إضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة الإقليمية في معالجة تحديات التنمية من خلال العمل في إطار تعاون وثيق مع مؤسسات التنمية الثنائية ومتعددة الأطراف الأخرى، وتعقد اجتماعات مجلس محافظي البنك سنويا.